في الرابع من ديسمبر 2017 بدأت مأساة الإخفاء القسرى للشاب سليمان عبدالشافي محمد أحمد، البالغ من العمر 20 عاما، وهو طالب بالأكاديمية المصرية الأمريكية، قسم بترول، ومن أبناء مدينة العريش، ويقيم بالقاهرة. حيث اختفى منذ توقيفه مع اثنين من أقاربه أثناء عودته من مدينة العريش بعد تأدية واجب العزاء، وتم إطلاق سراح أقاربه بعد شهرين، في حين لا يعرف مصير “سليمان” منذ ذلك الحين. وفى نفس السياق تتواصل الجريمة ذاتها بحق السيدة حنان عبدالله علي، من حلوان، والتي تم القبض التعسفي عليها يوم 23 نوفمبر 2018، دون سند من القانون، أثناء عودتها من زيارة عائلية لابنتها، وحتى الآن لا تعرف الأسرة سبب أو مكان احتجازها. ومن جانبه حمل مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامة كل من “سليمان” و”حنان”، مطالبا بالكشف عن مكان احتجازهما وسرعة الإفراج عنهما. فيما استنكرت حركة “نساء ضد الانقلاب” استمرار الإخفاء القسرى بحق نسرين عبدالله سليمان رباع، التي تبلغ من العمر 36 عامًا، من مدينة العريش، التي تدخل شهرها الثامن بعد العامين قيد الإخفاء القسرى، منذ القبض التعسفي عليها في الأول من مايو لعام 2016 أثناء مرورها على أحد الأكمنة، ولم يُستدل على مكان احتجازها حتي الآن. وذكرت الحركة أن الجريمة ذاتها تستمر لكل من عبير ناجد عبد الله، المختفية منذ اختطافها من منزلها في منطقة العجمي بالإسكندرية يوم 25 سبتمبر الماضي، وندا عادل فرنيسه، التي قامت قوات أمن الشرقية باختطافها من منزلها بمدينة القرين يوم 12 أكتوبر الماضي ولم يتم التعرف على مكان احتجازها أو التهم الموجهة إليها حتى الآن، بالإضافة لعدد من مختفيات سيناء اللاتي يجري توثيق حالاتهن.