وكأن مصر ليست بها آثار، وكأن كشفا جديدا وفريدا تم اكتشافه لم يسبق له مثيل، فقد تناقلت وكالات أنباء مقربة من العسكر والصحف بمزيد من الصخب كشفا أثريا جديدا أعلنه وزير الآثار بحكومة الانقلاب خالد العناني، اليوم السبت، لمقبرة بمنطقة العساسيف بالبر الغربي لمدينة الأقصر، ترجع لعصر الأسرتين التاسعة عشرة والعشرين. وأضاف عنانى أن هذا الاكتشاف يأتي ضمن سلسلة اكتشافات أثرية، تم الإعلان عنها خلال الأشهر الماضية.وأوضح رئيس المجلس الأعلى للآثار مصطفي وزيري، أن المقبرة تضم أكثر من ألف تمثال وأقنعة وقطعا أثرية متنوعة، مشيرا إلى أن البعثة المصرية اكتشفت في نفس الموقع تابوتين يخصان صاحب المقبرة وزوجته. سخرية بالسوشيال “امتى بقى النور هيتقطع فى المطار ، وبعد كدا هيتبلغ عن تهريب معرفش كام قطعة أثرية للامارات ،انا شوفت الفلم دا كتير قبل كدا .. كان هذا أحد تعليقات جمهور السوشيال ميديا على اكتشافات مدينة الاقصر،بعد أن خرج علينا الدكتور خالد العناني وزير الآثار، اليوم السبت، معلنا نجاح البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر في الكشف عن مقبرة جديدة غير مرقمة لشخص يدعى “ثاو أر خت أف”، بالإضافة إلى المدخل الأصلي للمقبرة رقم TT28، وذلك برعاية شركة أوراسكوم للاستثمار. الماجيك كتب: حديث اكتشافات القصر دليل على نهب العسكر لاكتشافات الآثار السابقة، وإلا حدثنى عما حدث فى الاكتشافات السابقة. واستطرد: “ثاو أر خت أف” عندما تتصدر الدولة فى الهيافة وتترك الكنوز في المخازن. الناشطة والباحثة دعاء الشربيني غردت: كشف قديم بالطريقة الجديدة فى التلميع، على الدولة أن تتوقف عن الأمر وتكشف عن السابق من الاكتشاف ثم ضربت نماذج منها اكتشافات ( الإسكندرية والمنيا والجيزة). 2 مليون قطعة آثار بالمخازن ربما لا تفرط دولة في آثارها بنفس الطريقة التي تقوم بها سلطات الانقلاب في مصر، التي لا تستطيع حماية المخازن الزاخرة بمئات الآلاف من القطع التى لم يشاهدها الجمهور فى مصر والعالم، وبدلا من عرضها وجنى ملايين الجنيهات من استثمارها تقوم بتسفيرها والتهاون في حمايتها بشكل جعلها معرضة للسرقة والنهب بشكل متواصل. فى هذا الإطار، أبدى لدكتور عبد الفتاح البنا، أستاذ المواقع الأثرية بكلية الأثار جامعة القاهرة، أسفه من تعرض أكثر 166 قطعة أثرية من توت عنخ آمون تم إرسالها للخارج لإقامة معارض ب 7 دول، ولن تعود قبل 7 سنوات. وأكد "البنا"، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "الحدث اليوم"، مؤخرا، أن هناك 2 مليون قطعة أثرية مصرية في جامعات ومتاحف عالمية شهيرة وإقليمية. كما فجر الدكتور يوسف خليفة، رئيس قطاع الآثار المصرية السابق مفاجأة حين قال إن المخازن المتحفية والفرعية بها أكثر من مليون قطعة أثرية. تابوت الإسكندرية ورغم الضجة التى احدثها اكتشاف”تابوت الإسكندرية” تم التكتم على الأمر بعد العبث والفوضى الذي تم خلال عمليات انتشال التابوت الغارق في المجاري، بمنطقة سيدى جابر شرق الإسكندرية فى يوليو من العام الجار، لكن التساؤل الذى يفرض نفسه أين ذهب الاكتشاف وأين استقر؟ ماذا عن “تونا الجبل”؟ وكان مصطفى الوزيري أكد فى تصريح له، أن 2018 سيكون عام الاكتشافات الأثرية، من بين ذلك الاكتشاف الأثري بالمنيا فى منطقة تونا الجبل، وجاءت محتويات الكشف في 8 مقابر تم العثور داخلها على أكثر من 40 تابوتًا لكهنة المعبود “حوتى” ومجموعة مجوهرات فى حالة جيدة، وأكثر من 1000 تمثال “أوشابتي”،دون الإشارة من قريب أو بعيد عن ما وصل إليه الاكتشاف. الفراعنة للعسكر.. أوقفوا المهزلة ولا شك أن الفراعنة إذا نطقوا كانوا سيصرخون: “ارحمونا من العبث”، ودان المؤرخ بسام الشماع عضو الجمعية المصرية للتاريخ، المهزلة التى شهدتها مقبرة “تي” بسقارة والتي يعود عمرها إلى 4500 عام، مشيرا إلى أنه تم تحويلها إلى مخزن يضم مروحة وسلما ومعدات. وتظهر الصور وجود مروحة وبعض المعدات الخاصة بالعمال، وتحويل المقبرة إلى مخزن للأدوات وأعمال الصيانة. وأكد الشماع، في تصريحات له، أن ما شهدته مقبرة "تي" مرفوض تمامًا، وأزعج الجميع. كل شهر اكتشاف! وفيما يلى نرصد اكتشاف أثار الانقلاب خلال عام 2018 الجارى، ونكرر التساؤل: أين ذهبت تلك الآثار؟ -فى يناير، ثم العثور على تابوت أثرى بأرض زراعية بمحافظة الدقهلية ،تم أخذ جميع الإكتشافات وتحويلها إلى مكان غير معلوم. -فى فبراير، تم اكتشاف حجر أثرى يعود لعصر إخناتون فى محافظة أسيوط. -فى مارس، تم اكتشاف 4 أفران حجرية وتمثالين للملك “بسماتبك الأول”فى محافظة كفر الشيخ. -فى إبريل من 2018، تم اكتشاف مقبرة منحوتة فى الصخر ترجع للقرن الأول الميلادى فى منطقة العليمن بمحافظة مرسى مطروح. -فى مايو، تم اكتشاف مقبرة عند هضبة الأهرامات للكاهنة” حتبت” ترجع للأسرة الخامسة، قامت هيئة إدارة المنطقة (الشركة الإمارتية) بالتحفظ عليها. -فى يونيو، تم العثور على بقايا معبد يونانى رومانى عرب واحة سيوة يعود تاريخه إلى 2200 عام. -وفي يوليو شهدت الجيزة اكتشاف مقابر كبار القادة من الجيش فى عهد رمسيس الثانى، واكتشاف ورشة للتحنيط وجبابة فى سقارة.