رصدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية لرصد الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها مصر منذ الإنقلاب الذي نفذه الجيش ضد الرئيس الشرعي محمد مرسي أوائل يوليو الماضي، مستشهدة بأحد أصحاب محلات الذهب الذي اضطرته الظروف المتدهوره لإغلاق محله، وبيع الثلج في الشارع حتى يكسب قوته. ونقلت الصحيفة عن "محمد جمال محمد" الذي كان يعمل صائغ واضطرته الظروف الاقتصادية المتدهوره لإغلاق محله وبيع الثلج في القاهرة، قوله: "من يعيشون حياة طيبة في مصر حاليا هم اللصوص فقط". وأضافت أن وعود وشعارات ثورة 25 يناير انتهت مع الاقتصاد، وتحول الصائغ إلى رجل الثلج مع أمل ضئيل في مستقبل له ولأمته. ويضيف محمد:" كنت صبيا، جعلني والدي أعمل في الصاغة حتى خبرت المهنة، وعندما كبرت فتحت محلا في خان الخليلي، لكني حاليا اصبحت شخصا آخر، الثلج العمل الوحيد الذي يمكنني أن أجده في هذه الظروف" والتقط محمد إبراهيم - نجار - طرف الحديث قائلا: "هذه أوقات سيئة .. لقد كانت ورشتي تسير جيدا وفجأة بعد الانقلاب اختفى كل شيء،. ليست هذه هي الطريقة الصحيحية لإعادة مصر التي كانت" وأضاف: "كل شيء اصبح بعيد المنال، ذهب مثل الكثير من الذهب، وتحولت الثورة التي أعادت تشكيل العالم العربي إلى سلسلة من الرجال العسكريين والاضطرابات التي لا تنقطع"