“واحد مصّاحب على علوكة وأشرف كُخة عوزه يطلع إيه.. طيار!”، جملة شهيرة تُقال للتعبير عن تأثير الأصدقاء على الإنسان، وأنه لا بد أن يكون شبيهًا بهم. جاء ذلك على لسان محمد سعد في فيلم “اللي بالي بالك”، عندما سألته المذيعة عن مبرره للتحول إلى بلطجي فرد عليها هذا الرد، الطريف أن تلك العبارة جمعت ثلاثة يشبهون بعضهم في الإجرام، أولهم السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وثانيهم رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني بنيامين نتيناهو، أما الأخير فهو ولي العهد محمد بن سلمان. خبر الموسم هو أن السفيه السيسي والسفاح بنيامين نتنياهو يتوسطان عند الإدارة الأمريكية من أجل محمد بن سلمان، الأول ارتكب أكبر مجزرة في القرن الواحد والعشرين بحق معتصمين سلميين في رابعة والنهضة، أما الثاني فيحتل جيشه فلسطين ويقتل ويحاصر ويهجر أبناءها، والثالث ليس أقلّهم إجراما فقد بدأ بإحراق اليمن، وسجن الأمراء، ونكّل بالمعارضين، وقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول. قاتل صغير! وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن نتنياهو والسيسي توسطا الأسبوع الماضي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لدى الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول. وبحسب ما نقلته القناة العاشرة الصهيونية ورصدته “بوابة الحرية والعدالة”، فإن نتنياهو تحدث مع كبار المسئولين الأمريكيين حول مقتل خاشقجي، وأوضح لهم أن الرياض شريك استراتيجي في الحفاظ على الاستقرار بالمنطقة، مؤكدا دعمه لابن سلمان في ضوء مقتل خاشقجي. وقال نتنياهو: إن “السعوديين هم حلفاء مهمّون في الحفاظ على استقرار الشرق الأوسط؛ وذلك لأن السعودية بجوار مصر وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة، حلفاء في مساندة الولاياتالمتحدة في ضغطها على إيران، إلى جانب إسهامها في إيجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”. وأكدت القناة الإسرائيلية أن “السيسي أعرب عن مواقف مماثلة في المحادثات مع البيت الأبيض بخصوص قضية مقتل خاشقجي”، لافتة في الوقت ذاته إلى أن “مكتب نتنياهو رفض التعليق على ما أوردته الصحيفة الأمريكية”، وكانت السعودية أعلنت عن مقتل خاشقجي بعد اختفائه ب18 يوما، لدى دخوله قنصليتها في إسطنبول في 2 أكتوبر، ولم تكشف حتى الآن عن مصير جثته، وأعلنت السلطات التركية أن خاشقجي قُتل خنقا وتم تقطيع جثته. Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2018-09-29 10:17:24Z | | Ä داعم للانقلاب وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد كشفت، في وقت سابق اليوم في تقرير لها، أنّ السلطات التركية تحقق بفرضية مفادها أنّ جثة خاشقجي المقطعة تمت إذابتها بواسطة حمض الأسيد على أرض القنصلية السعودية، أو في مقر القنصل السعودي القريب منها. وأشارت إلى أن “الكيان” وجنرالات الانقلاب في مصر وعصابة حكام الإمارات قد اتحدوا خلف جهود إدارة ترامب للضغط على إيران وفرض اتفاقية صفقة القرن بين الصهاينة والفلسطينيين، وذكرت الصحيفة أيضا أن السفيه السيسي والسفاح نتنياهو يشتركان في نظرتهما لجماعة الإخوان المسلمين ك”جماعة إرهابية”، بحسب زعمهما، في إشارة على ما يبدو إلى السياق الذي ربط فيه محمد بن سلمان بين خاشقجي والإخوان المسلمين. وتعززت علاقات العسكر والسعودية مع مسرحية انتخاب السفيه السيسي في 2014، بعد عام من الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، وسط احتجاجات مصرية حاشدة ضد الانقلاب، وتؤيد عصابة الانقلاب السعودية في جرائمها باليمن، وأيضا انضمت إلى السعودية والإمارات والبحرين في فرض حصار على قطر، فضلا عن أنها وافقت على تسليم جزيرتين في البحر الأحمر للسعودية رغم رفض المصريين.