ترامب: إن كان لأحد علاقة بقتل خاشقجي فسيكون بن سلمان

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إن لديه قناعة بأن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لم تكن لديه أية معلومات بخصوص عملية قتل الصحفي جمال خاشقجي، بقنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ترامب خلال مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال” من داخل البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن، نُشرت اليوم الأربعاء.
وفي ردٍّ منه على ما إذا كان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، متورطا في العملية أم لا، قال ترامب: “الشخص الذي يدير مثل هذه الأمور بالسعودية على هذا المستوى، هو الأمير محمد؛ ومن ثم إذا كان هناك أحد له علاقة بالحادث فسيكون هو”.
وأوضح ترامب أنه تناول الحادث مع ولي العهد السعودي أكثر من مرة، وأنه سأله عما إذا كان قد تورط في الحادث أم لا، مضيفا: “الأمير قال لي إنه لا يعرف عن هذا الأمر شيئا”.
كما أعرب عن أمله أن يكون بن سلمان صادقا، في حين قال مضيفا: “أنا أريد أن أصدقهم، حقيقةً أريد أن أصدقهم فيما يقولون”.
وكان الرئيس الأمريكي اعتبر أن محاولة السعودية التغطية على مقتل الصحفي جمال خاشقجي أسوأ عملية لإخفاء جريمة على مدار التاريخ، مؤكدا أنه سيكون هناك نوع من العقوبات على السعودية.
وأوضح ترامب- في كلمة ألقاها أمام الصحفيين بالبيت الأبيض، مساء أمس – أن “مخطَّط قتل خاشقجي كان سيئا منذ البداية، والتستر على العملية كان سيئا أيضا، والذي فكَّر في هذا المخطَّط بورطة كبيرة الآن”، على حد تعبيره.
وكرر ترامب، في حديثه للصحفيين، موقفه من وقف الصفقات العسكرية، وقال إنه لن يوقف هذه الصفقات، التي تعتبر مهمة من الناحية الاقتصادية للولايات المتحدة، لكنه قال في الوقت ذاته: “يجب أن يكون هناك نوع ما من العقوبات على السعودية.. سأترك للكونجرس الأمريكي تحديد تبعات مقتل خاشقجي على السعودية”.
واعتبر الرئيس الأمريكي أن “قضية قتل خاشقجي تعد خيانة من السعودية لي شخصيا”، وبيَّن أنه أبلغ المسئولين السعوديين أنه يلومهم لأنهم جعلوه يظهر بمظهر سيئ.
وأعاد ترامب تصريحاته المعتادة بضرورة أن تدفع السعودية للولايات المتحدة نظير حمايتها، وقال : “نحن نحمي دولاً غنية كالسعودية، وعليها دفع الثمن”.
وفي إطار حديثه عن العلاقات الاستراتيجية التي تربط الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، في إطار سرده مخاطر ما فعلته الرياض على هذه العلاقات، لفت ترامب الانتباه إلى أن السعودية “قامت كثيرا بأمور جيدة تجاه إسرائيل”.