نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرًا، سلطت فيه الضوء على مؤتمر الاستثمار الذي انطلقت فعالياته، اليوم، في السعودية بالتزامن مع أزمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، حيث أكدت الوكالة أن الارتباك ظهر واضحا على المؤتمر بعد سلسلة الانسحابات التي سبقت انعقاده، بالإضافة إلى رفض العديد من المتحدثين إلقاء كلماتهم. وأدخل منظمو المنتدى، الذي يطلق عليه “مبادرة مستقبل الاستثمار” المنعقد في الرياض، تغييرات متواصلة على برنامج الفعالية، بعد انسحاب متحدّثين على خلفية قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي. وقالت وكالة بلومبرغ، الثلاثاء، إن المدير التنفيذي لمجموعة “سوفت بنك” المصرفية “ماسايوشي”، ألغى مشاركته في إحدى جلسات المنتدى، وأُدرج اسم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في التطبيق الهاتفي للمؤتمر، على لائحة المتحدثين في جلسات اليوم الأول الثلاثاء، لكن اسمه سحب من اللائحة قبل موعد الجلسة. وقال أحد المنظمين لوكالة فرانس، في قاعة المؤتمر في فندق ريتز كارلتون، إن البرنامج يتغيّر كل 15 دقيقة على كل حال. وكان من المفترض أن تستمر فعاليات اليوم الثالث والأخير الخميس، حتى الساعة الخامسة بتوقيت السعودية بالتوقيت المحلي، لكن البرنامج تقلّص وأصبح يشير إلى أن الجلسة الأخيرة ستعقد عند الساعة 11,15. وتعرّض موقع المؤتمر على الإنترنت لعدة هجمات على ما يبدو، وتعطّل أكثر من مرة بعيد افتتاح المنتدى الثلاثاء، وبعدما كان الموقع يشير إلى البرنامج اليومي، ويقدّم تفاصيل أخرى حول الفعالية، لم يعد ينشر عند نهاية أعمال اليوم الأول سوى رابطين لبث مباشر، أحدهما بالعربية والآخر بالإنجليزية. ولفتت الوكالة إلى غياب محمد بن سلمان عن المنتدى، مما أثار الشكوك حول إمكانية مشاركته في ظل الاتهامات التي طالته بسبب مقتل خاشقجي. وتسعى السلطات السعودية من خلال هذا الحدث إلى تقديم المملكة المحافظة على أنها وجهة تجارية واستثمارية مربحة، في إطار خطة تنويع الاقتصاد المرتهن تاريخيا للنفط، وتمهيد الطريق لمبادرات جديدة وعقود بمليارات الدولارات، ولكن مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول يطغى على المؤتمر. وألغى مسئولون دوليون ورؤساء شركات مشاركتهم في المنتدى الاقتصادي بسبب القضية.