أكد الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الذين انتقدوا الرئيس محمد مرسي بحجة الدماء يحرضون الآن على الدماء بحجة الإرهاب، مشيرا إلى أنه استقال من المجلس الاستشاري للرئيس من أجل حرمة الدماء والتي لا تزال قضيته الأسياسية التي يدافع عنها الآن. وقال عبد الفتاح، خلال تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إنه انتقد الدكتور مرسي في الاستقالة واستمر في هذا النقد طيلة الأشهر التي تلت هذا الموقف، إلا أن هذا الأمر لا يعني التخاذل عن نصرة الحق الآن، مشدداً أنه يدافع عن حقوق مواطنين يتهموا بالإرهاب من دولة فاشية صُنعت على يد انقلابيين. وأضاف أنه ينتقد دولة فاشية نارية تعصف بكل الحقوق والحريات بحجة حرب مزعومة كاذبة على الإرهاب، وذلك في مقابل وطن يحترق، مشيراً إلى أن الديمقراطية لا تقاس بجوجل إيرث، فهناك الكثير من رؤساء العالم الآن تنخفض شعبيتهم لتصل إلى 2,5% ولم يخرج أحد ليطالب بعزلهم مثلما حدث في مصر. وكرر د. عبد الفتاح اتهامه لأجهزة الدولة العميقة بالانقلاب واستغلال وتأجيج الغضب والاحتجاجات، مبيناً أنها لو كانت أجهزة حيادية لنقلت تلك المظاهرات التي لا يقل أعدادها عن 30 يونيو ولاستجابت الدولة لطلباتها.