ناشد أهالي المعتقلين في “سجن 430” بوادي النطرون، المنظمات الحقوقية التدخل العاجل لإنقاذ أبنائهم من الانتهاكات المتواصلة بحقهم. وقالت أسر المعتقلين، إن داخلية السيسي اقتحمت الزنازين واعتدت على المعتقلين، وجردتهم من متعلقاتهم الشخصية والأدوية، ما يعرض حياتهم للخطر. وأوضحت الأسر أن المعتقلين يتعرضون لانتهاكات بالغة وإهانة متعمدة أثناء التفتيش، وصلت إلى حد التحرش بهم، بالإضافة إلى سرقة الأطعمة من جانب القائمين على التفتيش. وقالت زوجة أحد المعتقلين بسجن 430 في وادي النطرون: إن إدارة السجن منعت دخول الكثير من الأطعمة واستولت قوات الأمن عليها، وقاموا بتفتيش ما سمحوا بدخوله بطريقة غير آدمية، كما تقوم القوات بتفتيش الأهالي بطريقة قذرة، ويتم تجميع زيارات السياسيين والجنائيين في مكان واحد. وأضافت- في مداخلة هاتفية لقناة “وطن”- أن إدارة السجن تتعنت في دخول الأدوية لمرضى الأمراض المزمنة، مضيفة أنهم جاءتهم رسائل عقب مغادرة الزيارة بأن ما سمحت به قوات الأمن بالدخول لم يصل لذويهم. وفي السياق ذاته، أصدر المعتقلون بسجن المنيا العمومي بيانا أكدوا فيه استمرار الانتهاكات بحقهم بعد إضرابهم عن الطعام، وأوضح البيان أن إدارة السجن ما زالت تمارس سياسة التعذيب ضد معتقلي الرأي بالعنابر الثمانية لليوم العاشر على التوالي. وقال المعتقلون، في بيانهم: “نواصل تمسكنا بالإضراب عن الطعام وانضمام العنابر الموجودة بالسجن كافة لهذا الإضراب، وذلك رغم التعذيب والانتهاكات المتواصلة، التي نتعرض لها لليوم العاشر على التوالي منذ يوم 20 سبتمبر الماضي”. وأشار المعتقلون إلى أن إدارة سجن المنيا العمومي شديد الحراسة “ما زالت تمارس انتهاكاتها ضد معتقلي الرأي بالعنابر الثمانية وتستدرجهم لأماكن غير معلومة”، مناشدين “مصلحة السجون والمنظمات الحقوقية ضرورة تقصي الأوضاع داخل سجن المنيا”. وطالبوا بضرورة “تغيير الإدارة الحالية بالسجن، وتوفير الوقت الكافي للاطمئنان على الأهالي بالزيارات المقررة للمعتقلين، والسماح بدخول الطعام للمعتقلين والملابس أيضا، والسماح للمعتقلين بالتريض داخل ساحة السجن، وإيقاف التعذيب الانفرادي لمعتقلي الرأي”. كما طالب المعتقلون بتخصيص مفتشين من مصلحة السجون لتقصي الأوضاع بالسجن، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمرضى”، مؤكدين أن “إدارة السجن تمارس الإجرام غير الآدمي تجاه المعتقلين، في ظل سوء معاملة الأهالي في أثناء الزيارات، وعدم السماح بدخول أي طعام أو ملبس للمعتقلين، وضيق وقت الزيارة، فضلا عن التعذيب النفسي والبدني للمعتقلين، وعدم السماح للخروج للتريض داخل ساحة السجن والحبس الانفرادي لبعض المعتقلين”. وناشدوا جميع وسائل الإعلام الحر نشر قضيتهم على أوسع نطاق؛ “لكي يتم النظر في قضيتنا واتخاذ الإجراءات اللازمة لحلها”، لافتين إلى أن “التضييق على المعتقلين يزداد يوميا بسبب الإضراب عن الطعام، وتدهور الحالة الصحية لبعض المعتقلين، وتعنت إدارة السجن للسماح لأي معتقل للخروج إلى المستشفى”.