شهدت "جمعة الحسم" خروج مظاهرات حاشدة في أكثر من 20 محافظة بمصر ضد الانقلاب العسكري، فيما سقط شهيدان جراء إطلاق أمن الانقلاب النار على المتظاهرين في بورسعيد والدقهلية والشرقية، كما حلقت مروحيات الجيش فوق مظاهرات مدينة نصر ومصر الجديدة بالقاهرة. ففي القاهرة، التحمت 4 مسيرات أهالي شمال القاهرة أمام مستشفى اليوم للواحد بالزاوية لأهالي الزاوية الحمراء والوايلي والشرابية وغمرة، انطلق الآلاف من المتظاهرين بطريق ميدان المحكمة لإعلان موقفهم الرافض للانقلاب الدموى، والمطالبة بإسقاط النظام العسكرى. كما وقفت منذ قليل ال5 مسيرات من مناطق "المرج، وعزبة النخل، وعين شمس، والمطرية، والزيتون" والتى التقت وتجمعت عند مزلقان عين شمس عقب انتهاء صلاة الجمعة اليوم، أمام منزل الشهيد محمد أبوبكر عثمان بعين شمس ولمدة نصف ساعة. وفي الجيزة، انطلقت المسيرات من مسجد خاتم المرسلين ومنطقة الطالبية ومسيرتان من الهرم ومسيرة من الكُنيسة انضمت معا فى شارع الهرم ، ثم طافت شارع فيصل ومرت بكوبرى الجيزة ثم شارع السودان وجامعة القاهرة ومنطقة بين السرايات. ويؤدى المتظاهرون الآن صلاة العصر ، لاستئناف مسيرتهم، رافعين إشارات رابعة العدوية ولافتات تندد بالانقلاب، ويتقدم المسيرة عدد من الدراجات النارية وسط تفاعل كبير من الاهالى والسيارات المارة يوجهون تحية برفع شارات رابعة العدوية . وردد المتظاهرون الذين زاد عددهم عن 100 ألف متظاهر هتافات مماثلة لهتافات ثورة 25 يناير منها " الشعب يريد اسقاط النظام "،" يسقط يسقط حكم مبارك " سلمية سلمية"،"ايد واحدة" فى رسالة منهم أن ثورة 25 يناير تم سرقتها والقضاء عليها بالانقلاب العسكرى وهم يطالبون الآن باستعادتها ممن خطفوها. وفي الإسكندرية، انضم المئات من أعضاء 6 إبريل بالإسكندرية إلى المسيرة المناهضة للانقلاب العسكري بكورنيش الإسكندرية باتجاه سيدى جابر وفى طريقها إلى كوبرى ستانلى. وقد حمل المشاركون في المسيرة صور الشهداء ومنها صورة الشهيد "جيكا" ولافتات أخرى مثل "لا تفويض.. الثورة رجعت من جديد". وبالإسماعيلية، شارك ما يزيد عن 60 ألف متظاهر في تظاهرات جمعة "الشعب يسترد ثورته" حيث انطلقت التظاهرات من مساجد المطافي والصحابة ونور الإسلام وعمر بن الخطاب وطافت شوارع الإسماعيلية والتقت جميعها أمام السنترال الرئيسي. ورفع المشاركون في المسيرات صور الشهداء وشارة رابعة العدوية وصور الرئيس الشرعي محمد مرسي وهتف الجميع يسقط حكم العسكر . وفي صعيد مصر، شارك ما يزيد عن مليون منياوى فى 20 مسيرة بمدينة المنيا وكافة مراكز المحافظة، ضمن فعاليات "جمعة الشعب يسترد ثورته"، رفضا للانقلاب العسكرى الدموى وللمطالبة بعودة الشرعية والرئيس مرسي. وطافت المسيرات مختلف الشوارع وسط تفاعل كبير من جانب الأهالي، بالمنازل والذين حرصوا على رفع صور الرئيس مرسى وشارة رابعة ورش المياه على المتظاهرين تخفيفا لشدة الحرارة عنهم. وردد المشاركون بالمسيرات هتافات منها: "الشعب قرر كسر الانقلاب"، يسقط يسقط حكم العسكر"، "اثبت يا ريس خليك حديد .. وراك يا ريس مليون شهيد"، "ولا بنخاف ولا بنطاطى إحنا كرهنا الصوت الواطي"، "الشعب ميتهددش"، "يا شهيد نام وارتاح واحنا نواصل الكفاح"، "من المنيا للاتحادية مرسى رئيس الجمهورية". إلى ذلك، قام مجموعة من البلطجية بالاعتداء بالأسلحة الآلية والخرطوش في محافظة بورسعيد على المتظاهرين المطالبين بالشرعية، وهو ما أوقع أول شهيد ويدعى هاني منصور 36 عاما برصاصة حية في الرأس، في جمعة استرداد الثورة في بورسعيد وسقوط عشرات الإصابات في صفوف المتظاهرين. وأطلقت قوات الجيش بميدان لبنان الأعيرة النارية على مسيرة ألتراس الزمالك وحركة احرار عقب اعتراضهم سير أحدى مدرعات الجيش من التقدم نحو ميدان لبنان بالقاهرة، مما أدى إلى اصابة اثنين بطلق نارى كما أطلق بلطجية وميليشيات الانقلاب بالدقهلية الرصاص الحى على المشاركين فى فعاليات جمعة استرداد الثورة بالمنصورة مما نتج عنه إصابة العديد من الشباب بطلق ناري. وفي محافظة الشرقية، أطلقت قوات الشرطة الرصاص الحى على المتظاهرين المؤيدين للشرعية بمدينة الزقازيق فى ميدان عمر أفندى، مما أدى إلى استشهاد أحد المتظاهرين، جراء إصابته بطلقة فى الرأس, وإصابة العشرات.