سلطت وكالة الأناضول في تقرير لها الضوء على إعلان حكومة الانقلاب بدء تنفيذ أعمال مشروع إنشاء 5 سدود خاصة بحصاد مياه الأمطار بمناطق متفرقة بأوغندا، مشيرة إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع الإعلان عن فشل اجتماع وزراء المياه والري بدول؛ مصر والسودان وإثيوبيا والذي لم يتوصل إلى نتائج محددة، وذلك عقب إطلاقه الثلاثاء لمناقشة نتائج الدراسة المتعلقة بسد النهضة. ولفتت الوكالة إلى أن الإعلان أثار سخطا واسعا بين النشطاء الذين حملوا أزمة سد النهضة لنظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، معتبرين إياه سببا رئيسيا فيها وفي التفريط بمياه النيل وما تبعه من أزمات زراعية، ونقص للمياه خلال الفترة الأخيرة. النشطاء أعادوا تداول صور ومقاطع من لقاء قائد الانقلاب مع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، وطلب الأول من الثاني القسم بعدم الإضرار بمياه النيل الواصلة إلى مصر وسط ضحكات وسخرية من الطرفين، حيث طالب النشطاء النظام بالتعامل ب “جدية” أكثر مع أزمة سد النهضة والحفاظ على مياه النيل. وأكدت أن مصر تتخوف من التأثيرات السلبية المحتملة للسد الإثيوبي على حصتها المائية السنوية البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر، وإن الطاقة الكهربائية التي سيولدها السد ستساعد في القضاء على الفقر، وتعزيز النهضة التنموية في البلاد، فيما تعثرت المفاوضات الفنية أكثر من مرة حول عدة أمور منها فترة ملء السد. واستؤنفت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس الأربعاء، المفاوضات المتعلقة بالجانب الفني لسد النهضة الإثيوبى على مستوى وزراء المياه والري بكل من الدول الثلاث؛ مصر والسودان وإثيوبيا لاستكمال المباحثات حول النقاط العالقة والخاصة بالانتهاء من تقرير الاستشاري الفرنسي. تأتي هذه المشاركة بناء على دعوة موجهة من وزير المياه والكهرباء الإثيوبي في إطار محاولات الدول الثلاث الاتفاق على دفع مسار الدراسات المشتركة تحت مظلة أعمال اللجنة الثلاثية للخبراء.