وصفت توكل كرمان، الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل، البلاغ المقدم الى النائب العام المصري ضدها ضمن 21 شخصية بأنه يأتي في سياق الإرهاب الفكري الذي تمارسه الفاشية الانقلابية الحاكمة في مصر ضد كل من يقول "لا"، وضد من يدين المجازر وجملة الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الانقلابيون بحق المعارضين السلميين للانقلاب الفاشي الذي أطاح بكافة مكتسبات ثورة يناير، قبل أن يطيح بمحمد مرسي، ابتداء من مصادرة حق الناس في اختيار حكامهم وممثليهم الى حرية التعبير والتنظيم والتجمهر السلمي. وأضافت كرمان – في تدوينة لها قبل قليل على "فيس بوك" – أن البلاغ المقدم ضد 21 شخصية مصرية بتهم "التحريض على القتل والبلطجة" و "قلب نظام الحكم " و "التخابر مع دول أجنبية" ينطبق عليه المثل المصري "ضربني وبكى سبقني واشتكى"، مشيرة إلى أن "القتل الفردي والجماعي" جرائم يرتكبها الانقلابيون بدم بارد في مصر، ومع سبق الاصرار والترصد. وأضافت أنه في رابعة العدوية قبل أيام شاهد العالم لحظة بلحظة تفاصيل اكبر مجزرة جماعية حدثت في تاريخ مصر، بعد ساعات من القتل خلفت المجزرة ألآلاف من القتلى واضعافهم من الجرحى، وهناك المزيد من المجازر ارتكبها الانقلابيون من قبل مجزرة رابعة ومن بعدها. وقالت أن "القتل والبلطجة" جرائم متنوعة تطال المعارضين بشكل شامل ومروع، خاصة أن هناك عشرات الآلاف من المعارضين السلميين منذ 3 يوليو معتقلين ومخفيين قسريا، كما أن كافة انوع البلطجة الفردية والجماعة تطالهم في الطرقات والبيوت وفي المعتقلات وأينما كانوا. واشارت إلى أن الجميل في البلاغ أن الذين شملهم مصريون، وأن البلاغ تعامل معها وكأنها مواطنة مصرية، قائلة: "اعترف أن البلاغ كان موفقا جدا في ذلك، فأنا أعد نفسي مصرية وواحدة منهم، وأرى مصر بيت كل العرب". وأكدت على اتهامها ب "التحريض لقلب نظام الحكم" هو شرف لا تدعية وتهمة لن تنفيها، معلقة على تلك التهمة بقولها "هل هناك شرف يضاهي المساهمة في التحريض لرفض الانقلاب العسكري الفاشي والدعوة الى النضال السلمي الكبير لإسقاطه واستعادة مكتسبات ثورة مصر العظيمة"، مشيرة إلى استعدادها ل "المحاكمة والتحقيق" و"السجن والإخفاء القسري" وأي عقوبة أشد نفذها الإنقلابيون بحق معارضيهم دون تحقيق ودون محاكمة. وأبدت استعدادها للمغامرة بتلقي كل ذلك، للتعبير عن تضامنها مع آلاف المظلومين الذين يتم التحقيق معهم ومحاكمتهم وسجنهم وإخفائهم وقتلهم على خلفية التعبير عن الرأي والموقف السياسي المعارض للإنقلاب، مشددة على أن جرائم "القتل والبلطجة" والتحريض عليها هي جرائم حصرية وماركة مسجلة خاصة بالانقلاب الفاشي في مصر، لا يجاريه فيها أحد. وأعلنت أنه بمجرد رفع الانقلابيين اسمها من على قائمة الممنوعين من دخول مصر ستستقل أول طائرة قادمة الى مطار القاهرة.