قال أحمد عبد الجواد، وكيل مؤسسي حزب البديل الحضاري - تحت التأسيس - تعليقا على ما ذكره المفتي السابق " علي جمعه " علي فضائية (CBC) مساء أمس, من فتوى أباح فيها قتل المتظاهرين السلميين الذين يرفضون ثورة 30 يونيو والانقلاب العسكري، محملا إياه ذنب كل قطرة دم قد سالت من أبناء الشعب المصري العزل من السلاح، متضامناً في ذلك مع قادة الانقلاب العسكري منذ فتواه للجنود بالقتل العمد الذي نُفذ بدم بارد. وأضاف "عبد الجواد " ليس غريباً أن يصدر مثل هذا الهراء من المدعو " علي جمعه " لأنه ذهب في السابق إلي أبعد من ذلك عندما وصف – حفيد المخلوع عندما توفي بأنه من الملائكة المنزلين – وأن المخلوع وعائلته من أولياء الله الصالحين مما دفعه للبكاء عند رحيل " سيده مبارك المخلوع" ومن ثم فهذا الرجل منذ أن تولي " الفتوي " بأمر من سيده المخلوع لم تصدر عنه فتوي واحدة لصالح هذه الأمة , إلا إذا رضي عنها سيده, ولعلنا نذكر أيضاً أنه إبان إنتفاضة القضاة في العام2006 نجده يصفهم بأنهم قضاة الباطل كما أمره سيده أن يقول , وكذلك وصفه للتعديلات الدستورية التي شملت 34 مادة " بعد أن زورهم" المخلوع – قال عنهم "جمعة " إن مبارك لا يأتي إلا بالحق وهذا ثابت في تصريحات له, ثم لا ننسي حادثة " بكاءه " الشديد علي مبارك بعد إعلان تنحيه. وشدد "عبد الجواد " بقوله أن الخوارج الحقيقيين هم من انقلبوا على الإرادة الشعبية والرئيس المنتخب وليس الثوار الذين يطالبون بعودة الشرعية وولي الأمر ومجلس الشوري المنتخب والدستور المستفتي عليه , وأضاف: إن اعتبار سلطة الانقلاب سلطة مشروعة، واعتبار المتظاهرين ضدها خوارج يجوز قتلهم والتنكيل بهم، نذكّر الرجل بأنه سبق أن اعتبر الثورة على المخلوع "مبارك" حرام وهو لم يأتِ بالصندوق في إنتخابات نزيهة شهد لها العالم أجمع، ودعا وقتها " جمعة " المتظاهرين بالرجوع إلى منازلهم , إذ دائما هناك من الشيوخ من لديه الاستعداد لمساندة أصحاب السلطة القوة والسطوة بالباطل وهو يعلم طمعاً في متاع الدنيا باسياً "أنه قليل " علي الرغم من كونه رجل دين وأوضح "عبد الجواد " إن الرئيس الذي تم الخروج والانقلاب عليه هو رئيس منتخب و لم يتنح عن منصبه ، وله بيعة في رقبة الأمة،وأصبحت منازعته في الحكم والخروج عليه بالسلاح بغيا وعدوانا لأن الشعب لم يسقطه في انتخابات حرة كما جاء للسلطة ،وإنما خانه وزير دفاعه مستغلا خداعه للشعب الذي بعض منه معارضلبعض سياسات الرئيس، فخرج عليه بالسلاح علي ظهور الدبابات، واختطف معه إرادة الأمة التي انتخبته " لذلك يلزم علي الأمة جميعها وبكافة أفرادها أن تتصدى لهذا الإنقلاب الدموي الغاشم الذي خرب البلاد وقتل العباد دون ذنب. وأكد "عبد الجواد" بقوله نحن إذاً أمام " رجل دين عاش وتربي وخدم " في كنف السلطة لعقود طويلة كان فيها نعم الخادم لسيده " مبارك " طمعاً في مصالح ومنافع من وراء هذه السلطة – لا سيما كرسي مشيخة الأزهر- الذي بات يحلم به بعد طنطاوي ولكن القدر خذله , فنراه " يُلمع" نفسه من جديد الأن وبكل قوة لشراء رضا العسكر- بعد " أفول " نجم " الطيب " الذي تلطخت يديه بدم الأبرياء وحتماً ستظل لعنة هذه الدماء تطارده في كل مكان واختتم"عبد الجواد "أما عن تطاوله الفج علي فضيلة الإمام الجليل "الدكتور يوسف القرضاوي " بعد نعته "بالخرف" أو من الخوارج فنحن نشبه هذا الأمر- بالقزم الذي يحاول أن يصل "ظُفر قدم " مارد عملاق في العلم ما يتساقط من علمه كافي لأن يغرق كل هؤلاء ومن علي شاكلتهم , وسوف يكونوا عبرة لمن لايعتبر من العلماء الذين لا يخشون إلا الحكام من أجل عرض الدنيا الزائل لا محالة ، وسيعاقبهم الله في الدنيا قبل الآخرة.