لم يحتج تركي آل الشيخ، رئيس جهاز الرياضة السعودي ومالك نادي "بيراميدز"، كثيرا من الوقت لكي ينفقه في إقناع إعلاميي الانقلاب بالانضمام إلى كتيبة "شوال الرز"، حتى إنه استطاع تجييش دولة بحجم مصر للوقوف وراء النادي، والعمل تحت مظلته وطاعة أوامر رئيسه، خاصة وأن الشعار الذي يرفعه إعلاميو الانقلاب منذ البداية هو "أبيع نفسي لأول مشترٍ". الأمر أصبح أكثر فجاجة، لدرجة أن الإعلاميين الذين لم يخترهم "آل الشيخ" للعمل بقناته طلبوا وساطة بعض المقربين منه ليشملهم بعطفه، في حين وجد البعض أن كبرياءه لا يسمح بطلب الوساطة، فأعمل قلمه في الهجوم على "آل الشيخ" إلى أن تم ضمه للقافلة!. مرتزقة الرياضة معرفة آل الشيخ بحقيقة رموز الانقلاب وقائدهم، بأنهم لا يتحركون إلا ب"الأرز"، جعلته ينظر إلى الشعب المصري كمجموعة من المرتزقة، خاصة وأنه لم يقم سوى بالإشارة بإصبعه ليضم هذا العدد الهائل من الإعلاميين لقناته الجديدة وناديه الفخم. النموذج الأقرب في هذا الشأن "ياسر أيوب"، الذي كتب مقالا هاجم فيه تركي آل الشيخ، وتساءل: هل هناك ضوابط للأبواب المفتوحة لمن يريد أو من يملك الكثير من المال؟ وهل سيضع اتحاد الكرة ضوابط لكرة القدم وسقفا للتعاقدات على غرار الاتحاد الأوروبي، حتى لا تنهار أندية شعبية كثيرة في مصر ستعجز عن الصمود في وجه هذا الطوفان المالي؟ ليفاجأ الجمهور بعدها بأقل من 24 ساعة بتعاقد ياسر أيوب مع آل الشيخ، والانضمام إلى قناة نادي بيراميدز. وعلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على تعاقد "أيوب" وغيره، مثل مدحت شلبي وأحمد حسن وشادي عيسى.. وغيرهم، بأن تركي آل الشيخ يعرف جيدًا أن هؤلاء مجموعة من المرتزقة. وانتشرت آلاف التعليقات على تعاقد هؤلاء الإعلاميين، الذين حوّلوا الشعب المصري في نظر "شوال الأرز" السعودي كما يطلق آل الشيخ على نفسه، بأنهم مجموعة من المرتزقة لا يتحركون إلا بالمال. وجاءت على رأس هذه التعليقات، تغريدة على تويتر تقول: "تقلق بس لو أبو تريكة مضى مع بيراميدز وغير كده شكليات". آل الشيخ يهاجم الجميع وبعد فوز فريقه الجديد في مباراته الأولى ضد فريق "إنبي"، هاجم "آل الشيخ" الجميع، مطالبا ب"إسقاط الأقنعة". حيث هاجم فيها المحلل الرياضي طه إسماعيل، ومدير تعاقدات النادي الأهلي محمد فضل، ولاعب الأهلي السابق عماد متعب، ولاعبي الأهلي سعد الدين سمير وأحمد فتحي. وقال تركي آل الشيخ: "لا أعرف لماذا يتحدث الكل عن عدم إعجابه ببيراميدز، نحن ما زلنا في البداية.. انتصرنا بفضل روح الفانلة الزرقاء". وتابع "محمد فضل يعمل في قناة أخرى تنقل الدوري، ويخرج وينتقد تجربة بيراميدز وهو يمثل أحد الأندية، فليبتعد عن النادي حتى لا يحسب كلامنا على النادي عندما نتحدث عن محمد فضل". واستطرد: "محمد فضل الذي يقول إنه ليس مقتنعا بالتجربة، يريد العمل في قناة بيراميدز ويتحدث مع من يعمل معي من أجل ذلك". ثم بدأ تركي آل الشيخ في الهجوم على لاعب الأهلي المعتزل: "عماد متعب فعل نفس الشيء لأنه يريد العمل في القناة ويريد مني تنظيم مباراة اعتزاله، وعندما رفضت، غرد على حسابه على تويتر ليقول: لا تغير مبادئك". ثم اتجه المسئول السعودي للهجوم على لاعبي الأهلي الحاليين سعد سمير وأحمد فتحي، قائلا: "سعد سمير وأحمد فتحي كانا يريدان الانضمام إلى بيراميدز قبل نهاية القيد، وتحدثا مع الوكيل من أجل ذلك. لماذا تكذبون على الجميع"؟ وتابع "لست غاضبا من الانتقادات.. أريد فقط كشف جميع الأشخاص أمام الكل بلا أقنعة زائفة". وهاجم كذلك تركي آل الشيخ المحلل الرياضي طه إسماعيل، بقوله: "طه إسماعيل ينتقد بيراميدز، وهو يأتي من زمن لم يكن الأوفسايد (التسلل) يحتسب فيه". واختتم موجها صفعة للجميع: "إذا كنتم ترون أن تجربة بيراميدز ليست ناجحة، فهذه أموالنا ولنا الحرية فيما نفعل". ويسعى آل الشيخ لشراء عدد من روابط المشجعين لتدشين "أولتراس نادي بيراميدز"، على غرار روابط مشجعي الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري وغيرها من الأندية المصرية. وهو ما نجح فيه مقابل المال، فضلا عن أنه بدأ ينتشر في الشوارع المصرية ويسجل مع عدد من أصحاب الحرف البسطاء لكي يعلنوا انضمامهم لكتيبة بيراميدز.