وجه أحمد المقدم الشاب المصري المحتجز في كوريا الجنوبية بناء على مذكرة اتهام مقدمة من سلطات الانقلاب العسكري في مصر استغاثة جديدة للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لإنقاذه من الترحيل إلى الإمارات العبرية المتحدة . وقال المقدم في مداخلة مع فضائية "الجزيرة" إن مكتب الهجرة في كوريا الجنوبية رفض ترحيله إلى بلد آخر آمن وقال إن الأمر بيد شركة الخطوط الجوية الإماراتية. وأضاف المقدم أنه مضرب عن الطعام منذ 3 أيام ويحمل السلطات الكورية المسئولية عن حمايته وعدم تعرضه للخطر، مطالبا المنظمات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي وأحرار العالم بالتدخل لإنقاذه. والناشط أحمد المقدم (38 عاما متزوج ولديه 4 أولاد) حيث تم احتجازه منذ 13 يوما في مطار "انشوان" بمدينة سيول عاصمة كوريا الجنوبية استعدادا لترحيله إما إلى مصر أو الإمارات، ورفضها منحه حق اللجوء السياسي بالبلد الذي يسمح للمصريين بالسفر إليه دون تأشيرة. وتدخلت عدة منظمات حقوقية ولكن دون فائدة حتى اليوم، فالسلطات هناك طلبت منه التوقيع على مذكرة لترحيله إلى تركيا لكن الترحيل إلى أبو ظبي ما يؤكد أنها وراء هذا التوجه الجديد من كوريا الجنوبية. ما دفعه إلى الإضراب عن الطعام. وقبلت كوريا الجنوبية حق اللجوء السياسي لكثيرين قبل هذه الحادثة لكن يبدو أن ثمة ما أثار مخاوفها بعد تصعيد إعلام تحالف الثورات المضادة للموضوع منذ أسبوعين أو ثلاثة تقريبا. وثمة مخاوف من أن يطال هذا التوجه معارضين مصريين آخرين، وربما يضع هذا الحادث حدا لطلبات اللجوء السياسي لكوريا الجنوبية، خصوصا بعد خروج مظاهرات منذ أسبوعين في كوريا رفضا لوجود لاجئين. ومع تصاعد طلبات اللجوء فرضت سيول تاشيرات مسبقة من المصريين بدءا من أكتوبر المقبل حيث كان يتم السفر إليها دون تأشيرة. توقف المعارضين في الخارج بدأت تأخذ منحى يتسم بالتضيق خصوصا بعد توقيف الدكتور محسوب وقبله في أمريكا الدكتور أحمد عبدالباسط وقبله الإعلامي أحمد منصور في المانيا لكن إسبانيا سلمت إماما مصرية بعد تخديره رغم إقامته 14 عاما بتهمة انتمائه للإخوان. كما سلمت السودان ناشطا في سياق التقارب الأخير مع تحالف الثورات المضادة والقاهرة. ويطالب كثير من أنصار ثورة 25 يناير بضرورة تأسيس كيان حقوقي كبير يختص بهذا الشأن يضم قيادات من العيار الثقيل مثل المرزوقي وتوكل كرمان وأيمن نور ومحسوب وغيرهم. إضافة إلى ضرورة التواصل السريع والفعال مع معظم المؤسسات الحقوقية في أمريكا وأوروبا من أجل دعم قضية المهاجرين الطالبين للجوء السياسي فرارا من ظلم واستبداد النظام العسكري.