تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي إحدى القصص المؤثرة التي رواها خالد الشحات والد أٍسيرة لدى ميليشيات العسكر، وتكشف عن معادن المصريين المختلفة، ومواقفهم المتباينة من كارثة اعتقال المصريين وبخاصة الفتيات. واستعرض الوالد القصة التي دارت أحداثها خلال إحدى زياراته لابنته المغيبة داخل سجون العسكر والتي تبرز أصالة وشهامة أولاد البلد وخسة ونذالة أفراد أمن العسكر. وتحت عنوان هم يبكى وهم يضحك يقول صاحب القصة "وانا ريح الزيارة في السجن لبنتي لقيت واحد بيبيع عجور وتين شوكى ، بقله اديني عجورتين ، قلى ب10 جنيه، قلت ماشي وهات 15 تين شوكى ، بس هاتهم كويسين علشان دول ريحين لواحدة مسجونة، سألني مسجونة ليه، قلتله مسجونة سياسي تبع الريس مرسي. وتابع الأب: نقى 4 عجورات كبار، 30 تين شوكي وحط دول فى كيس، ودول فى كيس ، وقال لي اتفضل يا شيخ ، بقله خد الفلوس ، قالي عيب يا شيخ ، بنتك فى السجن علشانا احنا الغلابة، وانا استخسر فيها حاجه ملهاش لزمة، أصريت لازم ياخد الفلوس ، قلى أعدم عيالى إن اخدت حاجه منك، خدتهم وأنا ماشي مكسوف منه، بصيت لقيت واحد بيبع مانجة، قدم لي كيس فيه 5 كيلو مانج، وقال لي ادى دول لأختى في السجن، قلتله أنا معرفش اختك، قلى بتك يا شيخ دى اختنا كلنا، وربنا يفك أسرهم كلهم.. وده الهم اللى يفرح.
وفيما يخص الهم الذي يبكى تابع الأب قائلا: "رحت الزيارة لقيت المخبر فتح الكيس ، بتع التين الشوكي، وقعد يأكل منه ويوزع على زميله، جه مخبر بيضحك معاه بيقله أراك توزع من كيس أمك، وضحك وأخد العجور وطلع مطوه من وسطه، وقعد يقطع من العجور ويوزع على زميله، أكلو 2 بالسم الهاري اللى يقطع مصارينهم". واستكمل "قبل متطلع البت وأقابلها المخبر قال لي أول متطلع بنتك انده عليه، علشان أقعد معكم علشان الزيارة تطول شويه يا شيخ، وتقدر تقعد مع بنتك شوية، ومحدش يقولك قوم، قلت ده ابن حلال، لكن دول مفيش فيهم حد ابن حلال خالص، بص لقانى بدى بنتى 200 جنيه وكانت مشت ، راح قلى هات يا شيخ الشاي بتاعي، قلت له معايا 150 جنيه حنركب ب100 وال50 مصريف السفر، واتخانق معايا، والله لو ليه دين عندي مش هيعمل كده معايا، واخد منى هو وزميله 100 جنيه وسابوا ال 50، وتابع "مشيت وأنا مقهور ، طيب هروح ازاي أنا ومراتى وبنتي، المهم قلت أبيع التليفون بتاعى، يسوي 120 جنيه وأروح وتتعدل، مشيت فى الموقف بتاع الوادي أسأل عن محل محمول ، لقيت الرجل اللي اداني التين الشوكى، بقله لو سمحت أنا عايز أبيع التلفون ده لو سمحت، وحكيت اللى حصل، قال لي هات التليفون وخد التليفون ودخل محل وطلع قلى ب100 يا حاج، قلت له ماشي هات.. اداني ال 100 حنيه، وركبنا وروحنا، أنا نسيت آخد منه الخط اللى عليه كل الأرقام بتاعتى ، وبعد ماطلعت العربية بسرعه لقيت التليفون رن، بدور على التليفون اللى بيرن لقيته فى الشنطه بتاعتى، التليفون بتاعي، استغربت ولقيت نمرة غريبة، بترن رديت لقيت واحد بيقولي قربت توصل يا شيخ ولا لسه، عرفت انه بتاع التين هو اللي اداني ال 100 جنيه، وحط لي التليفون بقوله حرام عليك انت ذنبك إيه ، قال لي "يعنى انت تضحى ببنتك وانا مضحيش ب200 جنيه ليها، والله انت اللي حرام عليك تتحمل لوحدك كل ده".