أصاب الآلاف الذين انطلقوا في مسيرة منددة بالانقلاب العسكري الدموي بعض ضباط داخلية الانقلاب الموجودين في شارع مصطفى النحاس بحالة من الذعر بمجرد سماعهم هتافات المسيرة؛ مما جعلهم في حالة اضطراب بالغ فترك بعضهم ورديته واختفى، وتبقى اثنان فقط ظل أحدهما يتحدث في هاتفه بهستيرية، بينما ظل الآخر الأعلى رتبة غارقاً في شرب السجائر واحدة تلو الأخرى. ولاقت المسيرة تفاعلا واسعا في الشوارع التي تجولت فيها، حيث تفاعل المارة على أقدامهم وسائقي السيارات الملاكي والميكروباصات والنقل العام. وردد المتظاهرون العديد من الهتافات المنددة بما آلت إليه الأمور في مصر مؤخراً منها: "ياللي ساكت ساكت ليه حرقوا المسجد فاضل إيه.. قتلوا أخوانا فاضل أيه.. مباك خارج فاضل أيه"، "كذبوا علينا وقالوا سلاح .. كنا دافعنا عن اللي راح"، " أقتل ألف أقتل مليون.. مش هنسيبك مهما يكون"، " سلميون سلميون .. رغم كذب التلفزيون". كما رددوا هتافات: "الداخلية مش وزارة .. الداخلية كلاب سعرانة"، " هم جابوها على بلاطة.. حسني مبارك أخد براءة"، أحمد عاصم يا ولد.. دمك بيحرر بلد"، " لاء لاء والله.. مش هنعيش في مزله"، " مصر خلاص قالتها قوية .. كلنا رابعة العداوية"، " مبارك براءة ليه.. يا مبارك يابن الايه". رفع المتظاهرون العديد من صور الشهداء في المجازر المختلفة، كما رفعوا شعار رابعة العدوية، وصور الشهيد أحمد عاصم، وشكل المتظاهرون بأيديهم علامة رابعة العدوية.