قال د.عبد الموجود الدرديري -عضو حزب الحرية والعدالة بمجلس الشوري- أن جماعة الإخوان ما هي إلا مظهر من مظاهر حركة الإسلام، ولا يتوقف عملها علي البعد السياسي فقط، وإنما هناك جوانب أخري كالإجتماعية والدعوية والتربوية. ومن ثم تمثل تلك مساحات حركة متعددة للجماعة. وحول تشويه الصورة الذي تعاني منه جماعة الإخوان أضاف-الدرديري في حديث له لقناة الجزيرة - أن ذلك ناتج لحملة الشيطنة الإعلامية، ولكن عندما يعود الوعي لدي المواطن، بلا تزييف أو تضليل، سيكتشف أنه كان مخطئا في مواقفه التي فرحت باعتقال أفراد الجماعة، أو إقصائها، خاصة حين سيجد أن مصر تعاني من أزمة حقيقية في الحريات والديمقراطيات. وهو ما حدث أيضا في فترة اضطهاد الإخوان في فترة حكم عبد الناصر، فقد عانت مصر من تراجع في أفكار الحريات مدة 60 عاما متتالية. ومن جانبه وفي ظل غياب القيادات استبعد-الدرديري- أن يتجه أفراد جماعة الإخوان لحمل السلاح، مؤكدا أن ذلك ليس من فكرهم علي الإطلاق. ومن جانبه أكد -أحمد عامر- رئيس الأكاديمية العربية بلندن لقناة الجزيرة - إن أي كيان مؤسسي ناجح مثل الإخوان، فهو دائما يتحسب بتربية كوادر بديلة، تؤول إليها المسئولية في حالة غياب المسئول الرئيسي تحت أي ظرف كان. وضاف عامر أن الدليل علي ذلك أن مرشدين سابقين في الجماعة كالهضيبي والتلمساني قد اعتقلا في العصور الماضية، ومع ذلك لم يفت الأمر في عضد الجماعة، ولم يؤدي إلي تراجعها أو توقفها. فالجماعة دائما تكون علي استعداد لبروز قيادة جديدة. وردا علي ما إذا كانت جماعة الإخوان جميعها علي قلب رجل واحد، أجاب- إبراهيم الديب- المتحدث باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية- أنه حتي وإن كانت هناك اختلافات فهي أمر طبيعي وصحي لأي مؤسسة أو كيان، وأضاف: أن الجماعة نظام مؤسسي متكامل، بطبيعة الحال يجري فيه التطوير ويتخذ قراراته علي أساس الشوري. وقال –الديب- أن مما هو معروف في أساليب "الحرب القذرة" هو استحضار عدو وهمي وإيهام الشعوب أن الصراع مع هذاالعدو فقط، وهو ما يحدث حين نسمع فكرة الحرب علي الإرهاب أو جماعة الإخوان في مصر. ولكن الحقيقة أن السيسي يواجه الشعب كله، بحجة الإخوان وفي شكل الإخوان . وحول احتمال عودة الجماعة للعمل السري مرة أخري، قال الديب: أن ذلك حتي وإن حدث فهو لا يعني أبدا شيئا مريبا، فما هو إلا عملا طبيعيا شرعيا، وكل ما ينقصه هو موافقة السلطات