كشف تقرير صحفي أن سلطات الانقلاب في مصر والكيان الصهيوني، أعلنا الحرب على قطاع غزة في خطوة مفاجئة، بعد إغلاق معبرَيهما مع القطاع في نفس التوقيت. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل نفذت أكبر هجوم على حركة حماس منذ حرب غزة 2014. وزعم نتنياهو أن الهجوم جاء ردا على إطلاق عشرات الصواريخ إلى الداخل الإسرائيلي. ورغم إعلان حماس الاتفاق على هدنة، تفيد التقارير بأن الهجمات مستمرة من الكيان الصهيوني، بالتعاون مع سلطات الانقلاب التي أغلقت معابرها في رفحن لحصار القطاع، بما يعود للمشهد الذي حدث خلال حكم المخلوع حسني مبارك، حينما تم حصار الفلسطينيين وتوجيه ضربة صهيونية لغزة عام 2009 من القاهرة، خلال زيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلي السابق تسيبي ليفني. وقال الجيش الإسرائيلي إن "مسلحين أطلقوا صاروخين صوب إسرائيل في الساعات الأولى من صباح الأحد فاعترضهما نظام القبة الحديدية". وذكر الجيش في بيان أن "طائرة تابعة للجيش الاسرائيلي استهدفت مجموعة من عناصر حركة حماس كانت تطلق بالونات حارقة من شمال قطاع غزة على الأراضي الاسرائيلية". فيما قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في قطاع غزة، أمس الإثنين: إن إغلاق السلطات الإسرائيلية لمعبر "كرم أبوسالم"، المعبر التجاري الوحيد في القطاع، هو "جريمة ضد الإنسانية". ونقلت "الأناضول" عن "حماس" في بيان لها: إن إسرائيل تجرَّأت على ذلك، بسبب الصمت الإقليمي والدولي على جرائمها وانتهاكاتها، وغياب القرارات الرادعة بحقها. سلطات الانقلاب تشارك في الحصار وقال المكتب الإعلامي التابع لمعبر "رفح" البري، في قطاع غزة، إن مصر أبلغتهم بإغلاق المعبر، ابتداءً من يوم غد (اليوم الثلاثاء)، وحتى إشعار آخر. وأعلن المكتب، في بيان، أن المعبر سيغلق أمام حركة المسافرين في كلا الاتجاهين، و»على كافة المواطنين انتظار كل جديد. إغلاق المعابر يأتي تزامناً مع تجدُّد القصف الإسرائيلي لمواقع تابعة للفصائل الفلسطينية فيما قصفت طائرات حربية إسرائيلية 3 مواقع تابعة للفصائل الفلسطينية، وأرضاً زراعية، قريبة من السياج الحدودي، شمال شرق قطاع غزة، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وعقب القصف، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان له، أن صاروخاً أُطلق من قطاع غزة، مساء أمس، سقط قرب الحدود مع إسرائيل. إجراءات أخرى تقوم بها الحكومة الإسرائيلية متزامنة مع غلق المعابر والقصف وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين في غزة، نزار عيّاش: إن السلطات الإسرائيلية قلّصت مساحة الصيد في بحر القطاع، من 9 إلى 3 أميال بحرية. وتعد الهجمات الإسرائيلية أحدث حلقة في مسلسل العنف الممتد في المنطقة في الأشهر القليلة الماضية بعد خروج الآلاف من الفلسطينيين مظاهرات حاشدة على طول الحدود بين غزة وإسرائيل للمطالبة بحق عودة اللاجئين وفك الحصار الذي تفرضه إسرائيل ومصر على غزة. في المقابل، تقول سلطات الانقلاب في مصر وإسرائيل إن الحصار يعتبر ضرورة أمنية لمواجهة المسلحين. وقالت مصادر طبية في غزة إن أكثر من 130 فلسطينيا قتلوا وأصيب 15 ألف برصاص القوات الإسرائيلية أثناء الاحتجاجات. واتهمت منظمات حقوقية القوات الإسرائيلية باستخدام القوة المفرطة في التعامل مع المتظاهرين.