سلطت وكالة الأنباء الفرنسية الضوء على منع سلطات مطار القاهرة المُعارض السوداني الصادق المهدي من دخول الأراضي المصرية بعد عودته من ألمانيا، حيث شارك في اجتماعات لمعارضين سودانيين. ولفتت الوكالة إلى أن المهدي يُقيم في منفاه الاختياري مصر منذ أكثر من عامين، موضحة أنه إلى جانب رئاسته لحزب الأمة، أكبر الأحزاب السودانية المعارضة، يترأس المهدي تحالف "نداء السودان" الذي يضم حزبه والحركات المتمردة التي تقاتل الخرطوم في إقليم دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، حيث كان المهدي رئيسا لوزراء الحكومة المنتخبة التي انقلب عليها الرئيس السوداني عمر البشير العام 1989. وتتبادل السلطات السودانية وسلطات الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي الاتهامات بإيواء معارضين، لكنها المرة الأولى التي تُقدم فيها القاهرة على طرد معارض سوداني بارز. وأشارت الوكالة إلى البيان الصادر عن حزب الأمة والذي قال فيه "منعت سلطات أمن مطار القاهرة فجر اليوم الأحد رئيس حزب الأمة من الدخول إلى الأراضي المصرية عقب عودته من مدينة برلين ومشاركته في اجتماعات تحالف نداء السودان التي عُقدت هناك في 29 يونيو، وطلبت منه أن يغادر على أي طائرة يختارها"، ولاحقا، أكد الحزب أن المهدي غادر إلى لندن برفقة ابنته مريم وسكرتيره الخاص. وأوضح حزب الأمة في بيانه أن سلطات الانقلاب طلبت من المهدي عدم المشاركة في اجتماعات نداء السودان ولكنه رفض وأصر على السفر.