بينما درنة تقصف وتنتهك منذ 10 أيام من بعد الاقتحام بين جرائم حرب ونزوح وقصف وحصار ولا استنكار من حكومة الوفاق ولا من رئيسها فايز السراج، إلا أن الرئيس الشرعي وفق اتفاق الصخيرات وحكومة الوفاق الوطني اعتبرا أن التصعيد في منطقة الهلال النفطي قد يدفع البلاد باتجاه حرب أهلية. والهلال النفطي منطقة جديدة بخلاف درنة تضم مينائي راس لانوف والسدرة وتكبدت مليشيات الكرامة اليوم ما بين 6 إلى 10 قتلى وأكثر من عشرة جرحى حصيلة خسائر خلال مواجهات الهلال النفطي، وأكد مصدر بمستشفى البريقة القروي وصول قتيل وثلاثة جرحى من مليشيات الكرامة للمستشفى. أما الأهم فهو أن مليشيات الكرامة التابعة لحفتر خسرت سيطرتها على الهلال النفطي، وقال جهاز حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى المسيطر الجديد على المينائين بأنه يطمئن المؤسسة الوطنية للنفط – التي أعلنت إجلاء موظفيها من المينائين إثر إندلاع اشتباكات مسلحة – بأن إمدادات النفط ستكون مستمرة دون انقطاع تحت إشرافها. وقال آمر حرس المنشآت النفطية إبراهيم جضران "نعلن الانتهاء من تجهيز قواتنا لرفع الظلم عن أهل الهلال النفطي" وأعلنت قوات حرس المنشآت الاستيلاء على 40 آلية مسلحة لمجموعة من "التيار السلفي المدخلي" والكتيبة 21 التابعة لمليشيات الكرامة كانت محاصرة في المنطقة السكنية برأس لانوف. وعلى وقع ما حدث في الهلال النفطي شددت مليشات الكرامة من سيطرتها في المواقع القريبة وقال شاهد عيان من البريقة إن مليشيات الكرامة تغلق البوابة الرئيسية لشركة سرت وتمنع المواطنين من الخروج. وقال شهود عيان من اجدابيا إن حالة استنفار أمني بالمدينة وإقامة نقاط تفتيش ودوريات مكثفة بمداخلها. مساندة لحفتر ورغم الخسارة التي مني بها حفتر قال الخبير آرنولد دالاندي الصحفي المختص في الدراسات الدفاعية والأمنية في الشرق الأوسط إن غطاء جويا ومساعدة جوية من طائرة CEA Aviation King Air 350 لقوات حفتر في اشتباكات ميناء السدرة، مضيفا أن طائرة حربية أمريكية KC-135R أقلعت الليلة الماضية من #إسبانيا واتجهت إلى الساحل الليبي. وكشف آرلوند دالاندي أن عمليات قوات حفتر في الهلال النفطي مدعومة من فرنسا وأمريكا حيث أقلعت طائرة فرنسية مختصة لتزويد الطائرات الحربية بالوقود من طراز سي 135 ف ر إلى قبالة سواحل ليبيا. جرائم بدرنة وحتى الآن لم يعلن العقيد المسماري المساند لخليفة حفتر سيطرته على درنة، حيث ما زالت المعارك محتدمة بين الطرفين، تلعب فيها الشائعات والإعلام الإماراتي المساند دورا في تغييب الأوضاع وترجيح كفة من الميزان، حيث قال قيادي سابق في السرايا: "رغم تأكيدنا على حل السرايا، قناة 218 الممولة من الإمارات تزج باسمها في عمليات عسكرية للتغطية على جرائم الإمارات في درنة". ونشر نشطاء صورا لشهداء وقادة من قوة حماية درنة ومنهم الشهيد عماد المنصوري رئيس تجمع الخير في مدينة درنة والذي قُتل أمس الأربعاء وهو يَدفع صائل المجرمين من جيش "حفتر"، ونشروا صورا تجمعه بالشيخ السعودي المعتقل عبد العزيز الطريفي -فرج الله عنه- خلال زيارته لليبيا. وتزعم أطراف موالية لحفتر أن الهجوم على الهلال النفطي الذي خسره حفتر وقواته إنما هو لتخفيف الضغط على مدينة درنة، معترفين أن قوات حفتر المسماة بالجيش تخوض قتالا شديدا.