"شاومينج بيغشش ثانوية عامة" و"بالغش أتجمعنا" و"ثورة التعليم الفاسد"، فضلاً عن إنشاء مجموعات على موقع الدردشة الشهير "واتس آب".. بخلاف أكثر من 30 صفحة تحمل أسماء مختلفة، تمارس ترويج غش ونشر امتحان الثانوية العامة خلال أيام الامتحانات، على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهام شخصيات داخل وزارة التربية والتعليم بالمساعدة على الغش مقابل مادى كبير، كشف مسؤول بوزارة التربية والتعليم في مصر، وجود "مافيا" لتسريب وبيع الامتحانات، وفشل حكومة الانقلاب في مواجهة تلك الظاهرة المستمرة للعام الثالث على التوالي، رغم الإجراءات المشددة التي أعلنت عنها قبل بداية الامتحانات التي بدأت 3 يونيو الجاري وتنتهي في الأول من يوليو. وأضاف المسؤول بحسب تصريحات صحفية، أن هناك فسادا كبيرا داخل الوزارة، مدللاً على ذلك بأن تسريب الامتحانات يتم قبل مواعيد الامتحانات الرسمية بأكثر من 6 ساعات، وهو ما يشير إلى وجود خلل داخل المنظومة التعليمية، وتأكيد على وجود ضعف في القدرات التأمينية، وأنه لا يوجد مساواة بين الطلاب، وقال المسؤول إنه بالإضافة إلى صفحات الغش، هناك العشرات من اللجان بها تسيّب والوزارة على علم ذلك، وهي لجان لأبناء مسؤولين وشخصيات أمنية وعسكرية، حيث يتم وجود مراقبين على علاقة بتلك الشخصيات بهدف تسهيل الغش لأبنائهم، بهدف الوصول إلى أعلى الدرجات لهم، وهو ما يؤكد عدم المساواة بين الطلاب حتى داخل نفس اللجنة، حيث يوجد بها أبناء لطبقة متوسطة، ويتم التفريق بينهم وبين أولاد الذوات، منوهاً أن ما يتم الإبلاغ عنه خلال الامتحانات، لا يمثل سوى 2% من الفوضى الموجودة بباقي اللجان بالمحافظات، موضحاً أن الوزارة في مأزق حقيقي بسبب عدم وجود آلية واضحة حتى الآن لمكافحة الغش الإلكتروني، وهو ما يهدد بزيادة الظاهرة خلال السنوات المقبلة. وكانت حكومة الانقلاب أعلنت في تصريحات نارية وتهديدات مراراً وتكراراً، قبل انطلاق امتحان الشهادات الثانوية، حول قدرتها على تأمين اللجان، وحماية الكنترولات الرسمية، ووضع تقنيات حديثة لمواجهة الغش الإلكتروني والغش الورقي، واتخذت المؤسستان التعليم والداخلية على قدرتهما على مواجهة الغش الإلكتروني، وإجراءات كانوا يرونها صارمة سواء التفتيش الإلكتروني أو منْع الطلاب من دخول اللجان بالهواتف المحمولة أو أي أجهزة إلكترونية، وتفتيش ذاتي وإجباري لكل الطلاب والطالبات عند الدخول من البوابة الرسمية للمدرسة وأيضا عند باب اللجان، ورغم كل ذلك الغش مستمر والدخول بالوسائل التكنولوجية مستمر، وهناك بيع إجابات الامتحانات أمام اللجان بعد نشر الأسئلة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبيع إجابات المادة الواحدة ب 300 جنيه، وتسريبها إلى داخل اللجان، وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة. ولم يمنع القبض على أكثر من 10 من مؤسسي صفحات "الغش الإلكتروني" على مواقع التواصل الاجتماعي وحبسهم، من تسريب امتحانات الثانوية العامة، مؤكدين استمرارهم في تلك الظاهرة حتى انتهاء الامتحانات.