وصف الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن، الحملة الإعلامية التي الموجعة ضد جماعة الإخوان المسلمين بشيطنة الإخوان، مشيرا إلى أنها هذا الحملة بدأت منذ عهد جمال عبد الناصر ولم تنته حتى الآن، ولن تنتهي. وأوضح حماد، عبر حسابه على الفيس بوك، أن هناك الكثير يعتبرون الإسلام قيدا عليهم وعلى تصرفاتهم، وكثيرون لا يحبون الناصحين، مضيفا أن الأمر لم يختلف على مر التاريخ كما أوردتها القصص بالقرآن والإنجيل والتوراة المليئة بالعبر والعظات، والكثير يتوهم أن حالته ستكون حالة فريدة بخلاف الحالات السابقة. وتساءل عن تعريف الإسلام الوسطي الذي يتكلمون عنه، أهو اتباع أحكام الكتاب والسنة وتحكيم الشريعة الإسلامية أم هو شئ آخر؟ مشيرا إلى أنه لا أحد في مصر حتى الآن قدم لنا تعريفا لهذا المصطلح. وقال إن التيار الاسلامي انخرط في العملية السياسية ووافق أن يكون الصندوق الانتخابي المعبر عن إرادة الشعب هو الفيصل في انتخاب القيادة السياسية وارتضينا بتداول للسلطة بطريق سلمية والفصل بين السلطات بما يعني وجود مؤسسات لها تخصصات واضحة لا يتدخل أحدها في عمل الآخر. وأضاف، أن الشعب وخاصة التيار الإسلامي شارك في 6 استحقاقات دستورية، إلا أنه تمت إزاحة الرئيس المنتخب عن طريق انقلاب عسكري، وتم تطبيق أحكام استثنائية لتكميم المعارضين للانقلاب العسكري المنادين باحترام القانون والدستور، وانحازت قيادة الجيش إلى الفصيل الذي لم يختاره الشعب في الانتخابات الماضية وسلمه مقاليد الحكم في مصر. وتابع، أنه تم تشكيل حكومة من فلول الحزب الوطني وبعض الأحزاب المؤيدة للانقلاب العسكري، وأسفرت حركة المحافظين عن تعيين 17 لواء من أصل 25 محافظا، وتم إرهاب المعارضين للانقلاب عن طريق 3 مجازر حتى يلتزموا الصمت ويقبلوا بسياسة القوة والأمر الواقع. وأوضح أن قبول الحل السياسي عند الانقلابيين يعني أن تعترف أولا بشرعية الانقلاب ثم تجلس ليملوا عليك شروطهم حتى تستمر كجزء من الأحزاب القائمة، مشيرا إلى أن المبادرة السياسية يجب أن تصدر من طرف محايد يمتلك المصداقية والقدرة على إقناع (كافة) الأطراف بالحل السياسي للخروج من الأزمة بعيدا عن محاولة فرض الرأي بالقوة والعنف. وختم حديثه مذكرا بقول المشير عبد الحليم أبو غزاله "رحمه الله" إن الانقلاب العسكري يؤخر البلاد عشرات السنين للخلف.