معز مسعود يطلق "رحلة مع اليقين".. ومصطفى حسنى يتناول "سحر الدنيا" "حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر" محور حلقات "عمر صانع حضارة" مروة جمال فى شهر رمضان الكريم ارتبط ذهن المشاهد المصرى بل العربى بمتابعة برامج نخبة من الدعاة الذين ارتبطوا فى الأذهان بهذا الشهر الفضيل، لما لبرامجهم من نفحات إيمانية تساعد الصائم على الذوبان أكثر فى روحانيات رمضان. الداعية الإسلامى الشاب معز مسعود يقدم خلال شهر رمضان المقبل جانبا جديدا من برنامجه الشهير "الطريق الصح"، تحت عنوان "ثورة على النفس.. رحلة اليقين"، وهو الجزء الثانى للبرنامج الذى عرض فى شهر رمضان الماضى. يتناول البرنامج هذا العام المنجيات والمهلكات، وكيفية تطهير النفس وارتقائها، ويحاول مسعود توصيل فكرة أن الدنيا رحلة، وأهم ما نجنيه فيها هو "اليقين"، وأن الشيطان يحاول أن يلهى الإنسان عن الأسئلة الكبيرة "من خلقنى؟" و"لماذا أنا فى الدنيا؟ وماذا أفعل؟"، و"إلى أين سأذهب بعد الدنيا"، ويستضيف البرنامج فى أبرز حلقاته نخبة من الإعلاميين والفنانين والسياسيين على رأسهم الإعلامى يسرى فودة ود. معتز بالله عبد الفتاح، والفنان شريف منير والفنان أمير عيد "فرقة كايوكى"، والفنانين أحمد فهمى وهشام ماجد وشيكو. وعن برنامجه، يقول الداعية الشاب: لو اعتبرنا الدنيا دى رحلة ووقت قصير جدا بنعيشه على الأرض وبنرجع لربنا اللى خلقنا فأهم حاجة لازم نحصل عليها فى الرحلة دى هى اليقين؛ لأن خطة الشيطان الرجيم قائمة على أنه ينسب كل شىء لا منطقى ولا أخلاقى ولا رحيم لدين الله، كما أن العالم يدعو الإنسان للنسيان وبيقوله فى كل لحظة انسى ومتذكرش ربك ومتفكرش فى إجابات للأسئلة الكبيرة زى مين خلقنى؟ وأنا بعمل إيه هنا؟ وهروح فين بعد ما أموت؟ عايزين كلنا ندعى "اللهم لا تجعل مصيبتنا فى ديننا"، ونحن مستشعرون لمعنى هذا الدعاء بجد. ويقدم الداعية الشاب مصطفى حسنى برنامج "سحر الدنيا"، الذى يقول عنه حسني: البرنامج عبارة عن رحلة لنرصد ونتعرف على أحوالنا مع الدنيا التى أبهرتنا بجمالها وأخذتنا برحابها وخدعتنا بوعودها وفتنتنا بمتاعها. عمر صانع حضارة د. عمرو خالد يقدم هذا العام برنامج "عمر صانع حضارة"، وكما يتضح من اسمه يلقى البرنامج الضوء على حياة الصحابى الجليل وثانى الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب. تصوير البرنامج تم فى كل الدول التى وصلت إليها جيوش الفاروق، وذلك حرصا من فريق العمل على تصوير الأحداث فى الأماكن التى شهدت وقوعها لإضفاء مزيدا من المصداقية على البرنامج، فانتقلت الكاميرا إلى الأردن التى شهدت موقعة اليرموك التى قادها خالد بن الوليد، وتم التصوير فى المكان الذى وقف فيه عمر بن الخطاب قبل أن يتوجه لفتح القدس، ونجح فريق العمل فى التصوير فى المكان الذى عاش فيه الفاروق مع أسرته، والمعروف حتى الآن فى المدينةالمنورة ب"بيوتات عمر"، فضلا عن مشاهد مكةالمكرمة التى فتحها، وأخيرا تم التصوير على ضفاف نهر الفرات بالعراق، حيث منح عمر بن الخطاب الفلاحين الحق فى تملك الأراضى الزراعية بعدما رفض أخذها، لذلك ستشهد الحلقة الواحدة وجود مشاهد من ثلاث أو أربع دول. وعن البرنامج يقول عمرو خالد: أحرص فى شهر رمضان من كل عام على تقديم برنامج تكون فكرته مستوحاة من واقع أمتنا، وفى هذا العام شهدت الأمة العربية حدوث نقلات نوعية كبيرة فى تاريخها تتطلب المزيد من العمل والاجتهاد، فأصبح من المهم جدا أن نقدم نموذجا لصانع حضارة فى كل المجالات أبهرت كل العالم، خاصة أن حضارة عمر لم تقم على أن قوى عسكرية هدمت أخرى كما فعل الفرس، بل كانت قائمة على مواجهة باقى الحضارات بحضارة أكثر رقيا وقوة وتصحيح المفاهيم الخاطئة لتلك الحضارات، ونيتى هى أن يخرج من رحم هذه الأمة جيل من الشباب يعيد إلى الأمة العربية والإسلامية إنجازات الفاروق، خاصة أن البرنامج يوضح أن الحضارة التى صنعت فى هذه الحقبة التاريخية قامت على منظومة متكاملة قوامها العمل الاجتماعى، ولم يكن عمر هو الوحيد الذى بناها وشيدها. وأضاف الداعية الإسلامى: من المعروف أن شهر رمضان هو شهر الإخلاص الذى نسعى من خلاله إلى أن نحيا فى عبادة الله لأطول فترات ممكنة، وما يميز سيرة سيدنا عمر رضى الله عنه أنه كان مبدعا ومخلصا جدا لدينه ولفكرته، فأردت أن نتعلم منه فى هذا الشهر الفضيل أن الإخلاص نمط حياة، ولا يقتصر فقط على العبادات. وأشار إلى أن أكثر شىء لفت نظره فى أثناء التحضير للبرنامج هو أن الفاروق خلق ليكون رجل دولة من الطراز الأول، وشرح فكرته قائلا: بلغة السينما فإن هناك شخصا لا يجيد سوى لعب الدور الثانى، وهناك من خلقهم الله بمقومات تمكنهم من أن يتولوا الصدارة فى كل شىء، وسيدنا عمر كان من هؤلاء، وكان يعرف ذلك عن نفسه، فقال يوم توليه الخلافة: "لو أعلم أن فيكم من هو أفضل منّى لتراجعت وقدمته"، ومع ذلك كان رضى الله عنه أول من بايع أبو بكر الصديق لخلافة المسلمين بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام، فقال له أبو بكر الصديق: أنت أقوى منى، فرد عليه الفاروق: وأنت أفضل منى، فلم يقتنع الصديق إلا بعدما قال له سيدنا عمر: "قوتى مع فضلك قوتان"، لذلك أكرمه الله سبحانه وتعالى بخلافة المسلمين لمدة 10 سنوات. وأضاف: إذا كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو أول من رمى بذرة الحضارة، فسيدنا عمر بن الخطاب هو من أسس للحضارة الإسلامية العريقة، وكان صاحب ضربة البداية فى عدة مجالات؛ أبرزها أنه أول من قام بتشكيل وزارة، وأول من عين امرأة فى منصب وزيرة، وكانت الشفاء بنت عبد الله فى عهده وزيرة الأسواق، وهى مهمة شاقة جدا، وكان رضى الله عنه أول من حفر الأنهار وأسس المدن، لذلك لقب ب"أبو المدن"، فهو من أسس مدينتى الجيزة والفسطاط بمصر والبصرة والكوفة بالعراق، كما كان الفاروق أول من فرض التجنيد الإجبارى والتعليم الإجبارى أيضا لكل البلاد التى فتحت فى عهده، ويرصد كتاب للمؤلف السعودى الدكتور سعود الغالب كل الأمور التى كان سيدنا عمر أول من عرفها وطبقها فى التاريخ. واستدرك قائلا: أغلب الناس لا يعرفون عن سيدنا عمر بن الخطاب سوى أنه ذلك الرجل القوى الشديد، لكننا فى البرنامج سنتطرق لسيرته العطرة من منظور مختلف تماما كصانع حضارة امتدت لأكثر من ألف سنة، حتى نربط الماضى بالحاضر ونقول لشبابنا هذا ما قدمه الفاروق، فماذا ستقدمون أنتم لدينكم؟! واختتم الدكتور عمرو خالد حديثه قائلا: الجملة الرئيسية فى تتر مقدمة ونهاية البرنامج ستكون "حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر"، وسيعجب المشاهد حينما يعرف أن قائل هذه العبارة كان من ألد أعداء الفاروق، لكنه قالها حينما رآه ينام مطمئنا أسفل شجرة، لذلك سنخصص حلقة كاملة عن عدل سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه.