كشفت أزمة الأمطار التي شهدتها مصر خلال اليومين الماضيين مدى الفشل والإهمال الذي تعاني منه مصر تحت حكم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه حيث حطمت تلك الأمطار أسطورة الإنشاءات والبنية التحتية التي يقوم بها السيسي، من خلال غرق العديد من الأحياء القديمة والجديدة. ومثلت القاهرة الجديدة وعلى وجه الخصوص التجمع الخامس فضيحة كبرى لنظام السيسي على اعتبار أنها المنطقة التي يوليها نظام الانقلاب اهتمامه الأكبر، ورغم ذلك شهدت فيضانات من المياه خلال الأمطار، وتعالت أصوات سكانها من ضعف البنية التحتية وعدم وجود أي صيانة لها. المهندس عادل الكاشف رئيس جمعية الطرق قال إن غرق منطقة التجمع الخامس بسبب الأمطار، يرجع لعدم الإشراف الجيد من قبل جهاز القاهرة الجديدة، لافتا إلى أن نظام السيسي ينفق المليارات على الإنشاءات والمباني وإقامة المدن الجديدة، لكنه يهمل في الصيانة والإشراف عليها، متسائلا: "أين شبكة تصريف مياه الأمطار"؟ وشهدت مناطق كثيرة في محافظة القاهرة والمحافظات المختلفة سقوط أمطار غزيرة منذ يومين، فيما غرقت الشوارع والطرق في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة بسبب سقوط الأمطار. واشتكى سكان القاهرة الجديدة، من فشل وزارة الإسكان ممثلة في جهاز مدينة القاهرة الجديدة في التعامل مع الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها المدينة أمس الثلاثاء، وغرق منازلهم وتعرض ممتلكاتهم للتلف. وحدد المهندس الاستشاري عمرو على، أسباب الفشل في التعامل مع الأزمة، وقال إن انقطاع الكهرباء لأكثر من 5 : 7 ساعات مستمرة أدى لتفاقم المشكلة، وخاصة مع عدم قدرة الأهالي على تشغيل مضخات المياه في منازلهم وشفط المياه. وأشار إلى غرق الأدوار الأرضية في كل الفيلات والمنازل بالمدينة، لافتا إلى أن المشكلة الثانية تتمثل في عدم تسليك بالوعات الصرف بالشوارع، كما أن مضخات المياه توقفت بشكل كامل. وقال عمرو على إن هناك أخطاء في تنفيذ وتصميم شوارع المدينة مما أدى لتفاقم الأزمة، علاوة على غياب الصيانة، مؤكدا على أن نقل تبعية محطات المياه والصرف لأجهزة المدن لم يحقق النتائج المرجوة منه، مشيرا إلى تعرض الأهالي لخسائر كبيرة نتيجة التلفيات التي تعرضت لها ممتلكاتهم ، ومن يتحملها ؟