أكدت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة تجاهلت تحذيرات نظام الانقلاب بشأن المصور الصحفي المعتقل محمود أبو زيد الشهير ب شوكان ومنحته جائزة حرية الصحافة أمس الاثنين، مشيرة إلى أن ذلك جاء في ظل حالة القمع الأمني والإعلامي الشديدة التي تعيشها مصر تحت حكم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي. وأكدت الوكالة مؤخرا أن مصر تحت حكم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لم يعد بها مكان للآراء الحرة أو الإعلام الجاد، مشيرة إلى أن السياسات التي اتبعها السيسي ونظامه مع مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية خلقت حالة من السخط المحلي والدولي عليه. ولفتت الوكالة إلى أن نظام الانقلاب مارس أساليب عدة لخنق الحريات في مصر على مدار السنوات الماضية، سواء باعتقال الصحفيين أو وقف إصدار بعض الجرائد، وأيضا حجب المواقع غير الموالية له وتابعت الوكالة أن هيئة تحكيم مستقلة من اليونسكو قررت منح الجائزة لشوكان المسجون منذ أغسطس 2013 وقتما كان يغطي بالكاميرا اعتصام ميدان رابعة العدوية، ومذبحة الفض. وقالت رئيسة لجنة التحكيم ماريا ريسا: "الجائزة التي تقدر الأعمال المروجة لحرية الصحافة تحت الأوضاع الصعبة ثمنت شجاعة شوكان والتزامه بحرية التعبير". ونوهت الوكالة الأمريكية إلى التحذير شديد اللهجة الذي وجهته خارجية الانقلاب لليونسكو ومطالبتها المنظمة التي يقع مقرها بباريس بعدم منح الجائزة لشوكان بزعم أنه متورط في اتهامات إرهابية.