قال د. محمد جمال حشمت، عضو التحالف الوطنى لدعم الشرعية والقيادى بالحرية والعدالة، "إن ثورة الشرعية الآن هى أقوى من ثورة يناير لأنها تواجه مؤسسات الدولة جميعها بما فيها الشرطة التى انكسرت فى ثورة يناير ويتم الاستقواء بأموال من الخارج ونفوذ أمريكى إسرائيلى خليجى". وأشار حشمت، فى حديثه للجزيرة مباشر مصر، إلى أن قيادات الانقلاب تخشى من تصوير الحقيقة وإذاعتها للعالم لذلك ستجد أن كل قنواته تذيع الصورة نفسها، ولو أنه ترك الحرية للإعلام لعلم الجميع حقيقة المشهد بكامله. وأضاف أن هناك حكومة باطلة لا نعلم على أى دستور أقسمت ولا يوجد دستور، مشددا على أن مصر تسرق وأنه يتم الآن بيع أصول مصر وتأجيرها؛ حيث قامت حكومة الانقلاب ببيع 200 ألف فدان بمنخفض القطارة لأمراء الإمارات، كما تم وقف مشروع قناة السويس وإعطاء الإماراتيين امتيازات به. وأوضح أنهم كانوا يتحدثون عن الأخونة والاستحواذ وأغلب المحافظين الذين تم تعيينهم من لواءات الجيش والشرطة، لافتا إلى أن الرئيس مرسى كان يتعامل مع الدولة العميقة بأخلاق الفرسان، وكان لا يريد أن يحدث اهتزاز فى مؤسسات الدولة، وكان يدرك أن التخلص من سطوة القوات المسلحة لابد أن يحدث بالتدريج. وشدد حشمت على أن الانقلاب حدث بقوة السلاح وليس بالإرادة الشعبية وكتلة 30 يونيو تفتت ومنهم من انضم لأنصار الشرعية الآن، لافتا إلى أن قواعد حزب النور موجودة فى شوارع مصر تأييدا للشرعية ولا يوجد سوى 10 من الهيئة العليا للحزب هم من يتفاوضون مع العسكر. وقال إن مسيرات الشرعية قد تحاصر المؤسسات وقد توقف المواصلات لأن الشعب المصرى نازل للشوارع، لافتا إلى أن أى قرارات يتخذها مجلس الأمن القومى باطلة ولا داعى للرد عليها لأن ما بنى على باطل فهو باطل ولن يستطيع حصار المعتصمين لأن جميع شوارع مصر مظاهرات. وأوضح حشمت أن السيسى ليس أمامه إلا الاستسلام لعودة الشرعية، لافتا إلى أن الرئيس مرسى وافق على عمل استفتاء على وجوده لكن بعد الانتخابات البرلمانية حتى تكون هناك مؤسسة منتخبة ولكن رفض الانقلابيون. وشدد على أن السلمية هى سلاحنا وهم يحاولون تضليل الرأى العام بأن من يتظاهرون هم إخوان ومعهم سلاح لتبرير قتلهم، لافتا إلى أن قيادات مكتب الإرشاد ما بين محبوس وما بين معتصم بالميادين. وقال حشمت: نعلم أن هناك شرفاء فى الشرطة ولكنهم لا يديرون الأمور وتأثيرهم ضعيف والتأثير والسيطرة لأتباع مبارك فى وزارة الداخلية. ولفت إلى أن اتهام الرئيس بالتخابر لصالح حماس يظهر أن الانقلابيين يقفون فى جانب الكيان الصهيونى وهذا ما أكدته الأحداث فيما بعد.