أشاد أكاديميون وإعلاميون فلسطينيون بقرار الممثلة ناتالي بورتمان إلغاء مشاركتها في حفل تكريمها في إسرائيل بسبب الأوضاع السياسية الراهنة، حيث قالت إنها "لا تشعر بارتياح في المشاركة بأي حدث، نشاط عام في إسرائيل". وأعلنت بورتمان، وهي تحمل جنسيتين، إسرائيلية وأمريكية، أول أمس الخميس، رفضها لجائزة إسرائيلية تبلغ قيمتها 2 مليون دولار، كما رفضت حضور حفل توزيع الجوائز ما دفع المنظمين إلى إلغاء الحفل بالكامل. القوة الناعمة وقال د.صالح النعامي الباحث في الشأن الإسرائيلي والأستاذ في العلوم السياسية، إن "رفض الممثلة الأمريكية اليهودية ناتالي بورتمان زيارة إسرائيل بسبب قمعها لمسيرات العودة خطوة ذات دلالة خاصة.. ف بورتمان كانت ضمن احتياط القوى الناعمة لتل أبيب، حيث كانت تعتمد عليها في تسويق مواقفها .. إحباط الصهاينة من قرارها يقول كل شئ .. مسيرات العودة تحدث تحولات مهمة في بيئة الصراع". وأضاف على "تويتر": "قرار الممثلة الأمريكية اليهودية ناتالي بورتمان العدول عن زيارة مخططة لها لإسرائيل بسبب قمعها لمسيرات العودة ضربة أخرى لإسرائيل .. ف بورتمان لم تكن فقط يهودية بل كان يتم الاعتماد عليها من قبل إسرائيل في تسويق مواقفها..لكنها قالت أن ضميرها لا يسمح له بزيارة إسرائيل". وعلقت الإعلامية بقناة الجزيرة روعة أوجيه قائلة: "ناتالي بورتمان الممثلة الأمريكية اليهودية التي وُلدت في #القدس وأعلنت سابقاً انتماءها الإسرائيلي قاطعت حفل جوائز وتكريمها في #إسرائيل تعبيراً عن انزعاجها من العنف المستخدم ضد الفلسطينيين..ثم لديك عرب يعبّرون عن انزعاجهم من "الكضية" ويطالبون الفلسطينيين الموت بصمت". أما الفلسطينية ديمة الخطيب وعبر تويتر كتبت: "تحية للممثلة الأمريكية حاملة الجنسية الإسرائيلية ناتالي بورتمان، بطلة أفلام عدة مثل حرب النجوم. رفضت الذهاب إلى إسرائيل لتسلم جائزة بسبب "ما يحدث هناك في الآونة الأخيرة". تقول إنها "لا تشعر بالارتياح في المشاركة في أي نشاط عام" هناك. .شجاعة في هولييود التي لا ترحم أمثالها". حركة مقاطعة وفي بيان عن الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، أكد أن "بعد أحداث غزة وقتل المدنيين من 30 مارس باتت سمعة إسرائيل منفرة لدرجة أصبحت شخصيات ثقافية وفنية عالمية، كالنجمة ناتالي بورتمان، ترفض المشاركة في الأنشطة الإسرائيلية والتورط في تبرئة أو تجميل نظام الاحتلال والأبارتهايد". وأشادت الحركة بالأثر المتزايد لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) في التيار العام الثقافي والفني في السنوات القليلة الماضية، في مؤشر جديد على تنامي عزلة دولة الاحتلال الإسرائيلي. ودعت حركة المقاطعة (BDS) كافة الفنانين والشخصيات الثقافية لاحترام نداء الشعب الفلسطيني ومعايير مقاطعته لنظام الاحتلال والاستعمار بمقاطعة هذا النظام تضامنًا مع نضالنا الشعبي من أجل كافة حقوقنا في جميع المواثيق الأممية، وعلى رأسها التحرر الوطني وعودة اللاجئين وتقرير المصير . نماذج للمقاطعة ففي عام 2016، ومن أصل 26 مرشحاً لجوائز الأوسكار، رفض كافة المرشحين رحلة إسرائيلية دعائية مدفوعة التكاليف. وفي نهاية العام الماضي، ألغت الفنانة النيوزيلندية العالمية لورد "Lorde" حفلها في تل أبيب استجابةً لمناشدات ناشطي حركة مقاطعة إسرائيل. ورداً على حملة تشويه سمعة شنتها الحركة الصهيونية في الولاياتالمتحدة ضد لورد بسبب قرارها بالمقاطعة، وقّع أكثر من مئة شخصية فنية عالمية، بمن فيها نجوم من هوليوود، رسالةً في صحيفة الجارديان دعماً للورد.