قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن بعض العلمانيين الذين أيدوا الانقلاب العسكري الدموي بدءوا يتخوفون من الحكم العسكري للبلاد، واستيلاء الفريق عبد الفتاح السيسي على الحكم في مصر، مشيرة إلى أن ما يغذي هذه المخاوف هو التصريحات الإعلامية الأخيرة بشأن احتمالية ترشح "السيسي" للانتخابات الرئاسية. وأشارت الصحيفة إلى أن السيسي لم يؤكد أو ينف نيته حول الرشح في الانتخابات الرئاسية كذلك قال المتحدث العسكري عن سؤاله عن موقف السيسي من الانتخابات أن "السيسي لم يؤكد أو ينف نيته للترشح" لافتة إلى تصريحات رئيس وزراء حكومة الانقلاب بشأن هذه الموضوع "إذا كان الدستور يسمح للسيسي بالترشح فلما لا؟" وقالت الصحيفة إن هناك الكثير من المصريين أعربوا عن تخوفاتهم من انهيار ثورة 25 يناير بتولي السيسي رئاسة البلاد، وعودة الحكم العسكري الاستبدادي لمصر من جديد. ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي رفيع مستوى- ينتمي للكتلة العلمانية لم تفصح عنه اسمه- قوله "لقد قامت ثورة 25 يناير لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية، والأهم من ذلك أنها كانت ضد الحكم العسكري" مضيفا "يبدو أننا سنعود للحكم العسكري ولكن هذه المرة بدعم جماهيري". وقال مسئول علماني آخر للصحيفة- على حد تعبيرها- "مصر لن تكون دولة ديمقراطية أبدا إذا لم نعالج مسألة رقابة الجيش". وأشارت الصحيفة إلى ما وصفته ب "الانقسام الناشئ بين العلمانيين الذين دعموا الانقلاب والجيش خلال الفترة الماضية" عندما دعا د. محمد البرادعي مسئولين من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وقطر للمساعدة في التفاوض للوصول إلى حل سياسي مع جماعة الإخوان المسلمين لافتة وفقا- لمصدر مطلع- أن الجيش كان يعارض هذه الخطوة.