أصدرت حركة "إعلاميون ضد الانقلاب" العدد الأول من مجلة "صوت الشهيد" والتي تضم لمحات من حياة شهداء مجازر الانقلابيين منذ 3 يوليو وحتى الآن. المجلة التي تتكون من 12 صفحة الكترونية لخص غلافها دموية الانقلابيين في شهر أو مايزيد قليلاً منذ بداية الأزمة، بداية من عداد ب 508 شهيد كُتبت بطريقة تحمل الزيادة، بخلاف الصورة المعبرة التي اختارها القائمون على المجلة لتكون غلافاً لها، فيما حمل الغلاف صورة مجمعة ل 4 شهداء في اشارة لموضوع حمل عنوان "الشهداء يتحدثون". "صورة بألف خبر" احتلت الصفحة الثانية من المجلة صورها الزميل مصعب الشامي للملايين في الشوارع ضد الانقلاب العسكري وقمع الحريات والدولة البوليسية في مسيرة خرجت من رمسيس. "وفاء للشهداء .. صامدون للإسبوع السابع" .. كانت رسالة قوية في الصفحة الثالثة التي جدد فيها المعتصمون العهد مع 500 شهيد و7500 جريح و1800 معتقل على استكمال الثورة التي تكالب عليها أعداء الداخل والخارج، ولم ينس مصممو المجلة تزيين تلك الصفحة بصورة مجمعة تمثل عدد من الفئات الرافضة للإنقلاب والمشاركة في اعتصامات الشرعية. عليك أن تقف هنيهة أمام الصفحات من 4 الى 7 فهم يحملون صور مشرقة لوجوه ستألفها صفحات التاريخ حينما تسطر عنهم؛ فالشهداء الأربعة عبرت عنهم صور ورسومات للفنان رامي حامد من "رابطة فناني الثورة" وكانت كفيلة بالحديث عنهم. فهنا الشهيد أحمد عاصم "المصور الصحفي بجريدة الحرية والعدالة" الذي استشهد خلال آداء عمله وقت مجزرة الحرس الجمهوري وكلماته الشهيرة "أنا مكاني هنا وده شغلي لا بمسك سلاح ولا بشيل طوبة كاميرتي هيا الحق"، ويليه الشهيد يوسف خفاجي أصغر الشهداء "الصف الثاني الاعدادي 12 سنة مجرزة مسجد القائد إبراهيم" قالت عنه والدته "يوسف مش إرهابي يوسف كان صاحب قضية .. كان بيقاوم الغاز بالخل .. لكن الرصاص مقدرش يقاومه غير بصدره". وطل الشهيد عمر نيازي "طالب بإعدادي هندسة الزقازيق 18 سنة مذبحة النصب التذكاري" من الصفحة السادسة للمجلة حيث أجمع أصدقاؤه على أنه "شهيد لم تفارقه الابتسامة، آخر م كتبه على صفحته الشخصية "لاتحلموا بعالم سعيد فخلف كل قيصر يموت قيصر جديد"، أما أميرة الشهيدات هالة أبو شعيشع التي جعلت من حياتها مصنعا للشهادة، حتى صفحتها على الفيس بوك حملت صورة "مشروع شهيد"، وكانت شغوفة بالعمل التطوعي شاركت في حملات "جسد واحد" و"معا نبنى مصر". الصفحة الأكثر ألماً وواقعية في الوقت ذاته كانت الصفحة الثامنة التي جمعت "ثنائيات الحياة والموت" مواقف قدرية جمعت شهداء الانقلاب اللذين وحدتهم رسالة نبيلة عاشوا من أجلها، فهنا صورة تجمع الشهيدة هالة أبو شيعشع التي استشهدت بالمنصورة على يد بلطجية الانقلابيين في 19 يوليو المنقضي بالشهيد صفوت محمد صفوت الذي استشهد في مذبحة النصب التذكاري في 27 من الشهر ذاته، وصورة أخرى تجمع حسام شوقي طالب الصيدلة الذي استشهد بطلق ناري بمقر حزب الحرية والعدالة بالزقازيق بالشهيد عمر نيازي الذي استشهد في مذبحة النصب التذكاري. وصورة ثالثة تجمع الشهيد مصطفى عبد المنعم "النصب التذكاري" بالشهيد إسلام مسعود"15 سنة استشهد خلال اقتحام البلطجية لمقر الحزب بدمنهور في نوفمبر 2011"، ورابعة تجمع الشهيد خالد السعيد "الحرس الجمهوري" بالشهيد إسلام الزمراني "النصب التذكاري". واستعرضت الصفحة الثامنة تقارير وشهادات للمنظمة العربية العربية لحقوق الانسان التي أقرت أن قرار مجلس وزراء الانقلابيين بفض الاعتصامات تفوح منه رائحة الدم، وتقارير أخرى لمنظمة الهيومان رايتس ووتش تؤكد وجود استهتار إجرامي بأرواح المتظاهرين في مصر، بجانب عرض مقولات متطابقة لكل من المتحدث الصهيوني في أحداث غزة 2008 وخالد داوود متحدث جبهو الانقاذ تعليقا على أحداث رابعة 2013 قالا فيها: "نقل الجزيرة مباشر للقتلى والجرحي بصفة مستمرة لا يساعد مطلقاً على تهدئة الأوضاع" وكأنهما يوجهان الرسالة ذاتها "موتوا في صمت"!. وتحت شعار "الداخلية بلطجية" امتلأت الصفحة العاشرة من مجلة "صوت الشهيد" بعدة صور تكشف زيف ادعات وزير داخلية الانقلاب وترد على أكاذيبه حول عدم توجيههم لأسلحة في وجوه المتظاهرين"، وكتب الشاعر محمد السيد قصيدة بعنوان "مش فارقة" في الصفحة 11، فيما عرضت الصفحة الأخيرة ألبوم صور لأكبر قدر من شهداء الانقلابيين. رابط المجلة: http://www.scribd.com/doc/159481279/العدد-الأول-من-مجلة-صوت-الشهيد