تتعرض حياة المعتقل "محمود محمد عبادة"، 58 عامًا، للإهمال الطبي المُتعمد على يد إدارة سجن برج العرب، منذ اعتقاله في 11 سبتمبر 2013، حيث تدهورت حالته الصحية داخل السجن. ويعانى "عبادة" من إصابته بمرض سرطان الدم الليمفاوي الحاد (السرطان النخاعي)، وحالته الصحية متدهورة نتيجة الإهمال الطبي المُتعمد. وزيادة على حالته المأسوية، تعرقل إدارة السجن حصوله على جرعة الكيماوي المحددة له؛ بسبب إصابته ب"لوكيميا". وأكد مصدر بمستشفى طره، أن هذا التعنت جاء بحجة عدم وجود ترحيلة من سجن مستشفى طره إلى عيادات معهد الأورام بالقاهرة. أسرة عبادة وأشار ذووه إلى أن طبيبه المعالج أكد أن التأخر في الجرعات يؤخر استجابته للعلاج ويعيده لنقطة الصفر، ما يعرض حياته للخطر الشديد. وكثيرا ما طالبت أسرة محمود محمد عبادة بالإفراج الصحي الفوري عنه، لإنقاذه من الموت وسرعة نقله لمستشفى لعلاجه بعد ثبوت إصابته بالسرطان وتلف بالطحال وتليف جزئي بالكبد. واستنكرت الأسرة استمرار احتجازه داخل معتقل سجن وادى النطرون، في ظل إهمال طبي وانعدام الرعاية الطبية، ما يخشى من تكرار تجربة مهند إيهاب، الذى ارتقى شهيدا مؤخرا بعد تفاقم حالته، والإهمال الطبى الذى تعرض له داخل محبسه فى الظروف نفسها. ودشن عدد من النشطاء هاشتاج "#أنقذوا_محمود_عبادة_من_سرطان_الدم؛ للمطالبة بإطلاق سراحه والإفراج عنه لتأخر حالته الصحية. كما أدانت العديد من المنظمات، الإهمال الطبي والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقل، وحملت إدارة السجن ومصلحة السجون مسئولية سلامته، وطالبت بحق المعتقل القانوني في العلاج المناسب والمعاملة الإنسانية.