يبدو أن عصر الانقلاب هو الأكثر سعادة لمسيحيي مصر؛ خاصة وأن السيسي أصبح مهتما للغاية بتلبية رغبات المسيحيين في بناء الكنائس بغزارة، في محاولة لتبييض وجهه في الغرب بأنه متسامح ع الأقباط؛ في الوقت الذي يبدل فيه وجهه خلال تعامله مع المسلمين، حيث أغلق مساجد، ويتهم المتدينين بأنهم سبب تصدير الإرهاب للعالم، ويجعل منها عدوا له في تدريباته العسكرية، ويقوم بهدمها في سيناء وعدد من المحافظات بزعم أنها تأوي إرهابيين. هدم هنا وبناء هناك ويتكرر مسلسل متكرر هدم المساجد الذي بدأ مع العمليات العسكرية للجيش عقب الانقلاب على الرئيس محمد مرسي حيث هدم الجيش أكثر من 15 مسجدا، مستخدماً معدات وآليات للهدم، من بينها مساجد "الوالدين" و"الفتاح" و"النصر" و"قباء" و"قمبز". وكانت قوات الجيش هدمت مساجد أخرى، عبر قصفها بالطائرات المروحية على مدار العامين الماضيين في مدينة الشيخ زويد. في حين قال وزير الإسكان بحكومة الانقلاب، إن مجلس إدارة الهيئة، وافق على تخصيص قطعة الأرض بمساحة (1844م2) بمنطقة خدمات منطقة الجمعيات بقطاع الأندلس بمدينة القاهرة الجديدة، لصالح طائفة الأقباط الإنجيلية بمصر لإقامة كنيسة عليها، واستكمال الإجراءات طبقا للقانون رقم 80 لسنة 2016 الخاص بتنظيم أعمال بناء وترميم الكنائس، وطبقا للقواعد المعمول بها بالهيئة في ذات الشأن. موافقات.. موافقات كما وافق مجلس الإدارة على إتاحة قطعة أرض بمساحة (3014م2) بمركز الخدمات الرئيسي بالتوسعات الجنوبية الشرقية بمدينة أسيوط الجديدة، بنشاط كنيسة، طبقا للمخطط المعتمد للمدينة، لصالح بطريركية الأقباط الأرثوذكس لإقامة كنيسة عليها للطائفة الأرثوذكسية، واستكمال الإجراءات طبقاً للقانون رقم (80) لسنة 2016 الخاص بتنظيم أعمال بناء وترميم الكنائس، وطبقا للقواعد المعمول بها بالهيئة. ووافق مجلس إدارة الهيئة على تخصيص قطعة الأرض بمساحة حوالي 2324م2 بمركز خدمات الحى الثانى بمدينة قنا الجديدة (بنشاط خدمات مستقبلية طبقاً للمخطط المعتمد للمدينة) لبطريركية الأقباط الكاثوليك، لإقامة كنيسة للطائفة بناءً على الطلب المقدم من الممثل القانوني لبطريركية الأقباط الكاثوليك، وذلك في ضوء قرار مجلس إدارة الهيئة بجلستة رقم (106) بتاريخ 25/5/2017 بوضع ضوابط للتعامل مع الطلبات المقدمة لإقامة كنائس بالمدن الجديدة في ظل القانون رقم 80 لسنة 2016، الخاص بتنظيم أعمال بناء وترميم الكنائس، وفي ضوء المساحة المقترحة والتي تدخل ضمن المعدلات المعمول بها طبقا للأسس المذكورة بقرار مجلس إدارة الهيئة، ويتم استكمال الإجراءات طبقا للقانون رقم (80 لسنة 2016) الخاص بتنظيم أعمال بناء وترميم الكنائس، وطبقاً للقواعد المعمول بها بالهيئة. كما وافق مجلس الإدارة على تخصيص قطعة الأرض رقم (21) بمركز خدمات مدينة سوهاج الجديدة بمساحة 3200م2 لإقامة كنيسة للطائفة الأرثوذكسية، بناءً على طلب المفوض من الرئيس الأعلى لطائفة الأرثوذكس، ويتم استكمال الإجراءات طبقا للقانون رقم 80 لسنة 2016 الخاص بتنظيم أعمال بناء وترميم الكنائس، وطبقا للقواعد المعمول بها بالهيئة في ذات الشان. ووافق مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على تخصيص قطعة الأرض بمساحة 1715.73 م2 بمنطقة ال2600 فدان بمدينة العبور الجديدة، لصالح بطريركية الأقباط الأرثوذكس، لإقامة كنيسة عليها للطائفة الأرثوذكسية، بناءً على الطلب المقدم من الممثل القانوني للبابا تواضروس الثاني، ويتم استكمال الإجراءات طبقاً للقانون رقم 80 لسنة 2016 الخاص بتنظيم أعمال بناء وترميم الكنائس، وطبقا للقواعد المعمول بها بالهيئة في ذات الشان. كما وافق مجلس الإدارة أيضاً على تخصيص قطع أراضي المقابر أرقام (36، 37، 38، 39، 40، 41، 42، 43) بمدينة 6 أكتوبر، نموذج ( أ / 2 ) مسيحيين، بمساحة 40 م2 للقطعة الواحدة، لصالح مطرانية 6 أكتوبر وأوسيم، بالأسعار التي يتم تحديدها من قبل اللجنة المختصة بالتسعير لقاطني مدينة 6 أكتوبر، وذلك بنظام مقابل الانتفاع، وطبقاً لقانون الجبانات رقم (5) لسنة 1966، وأن تسدد كامل قيمة مقابل الانتفاع للقطع قبل الاستلام، وتستكمل باقي الإجراءات طبقاً للقواعد المعمول بها في هذا الشأن. رد جميل يأتي ذلك كصورة من صور رد الجميل الذي يقوم به عبد الفتاح السيسي لتصويت وحشد الأقباط من أجل إنقاذه في مسرحية الانتخابات الرئاسية والتي ينزل فيها الأقباط بحشد كنسي وديني، في الوقت الذي تزعم فيه الكنيسة تحت قيادة تواضروس بأن ما لله لله وما لقيصر لقيصر. وتعتبر الكنيسة الأرثوذكسية في مصر أن السيسي منقذ المسيحيين وهدية الرب والمسيح، وأن كل من يعارض السيسي معارض للكنيسة، الأمر الذي تحشد خلاله الكنيسة رعاياها للتصويت، وإنقاذ صورته أمام العالم. في الوقت الذي يثير تكرار دعوة السيسي لتجديد الخطاب الديني الإسلامي في أكثر من مناسبة تساؤلات عديدة عن أهدافه من هذه الدعوة والأشخاص أو المؤسسات المنوط بها تنفيذ هذا التجديد.