قال عدد من المواطنين في حوار متلفز نشر عبر الإنترنت، اليوم الأحد، حول الذكرى ال48 لمذبحة "بحر البقر" ،أنه يجب محاكمة الكيان الصهيونى على جرائمه بحق الأطفال العزل. حيث قال أحد المواطنين،إن العدو الإسرائيلى دك بطائراته مدرسة بحر البقر دون تمييز وتفرقة ،وأن الأمر لم يكن سوى انتقام صهيونى ضد مصر. فى حين قال آخر، وصمة عار فى جبين جيش الإحتلال الإسرائيلى،يجب وجود مؤسسة دولية تحاسب على تلك الجرائم كلها وعقاب إسرائيل. تبعه مواطن فقال: هذا استعمار غاشم لايتعامل بإنسانية مع أحد،تلك الجرائم التى تركتب تباعا منهم يجب وقف حد لها، وإن دول العالم يجب أن تتحد من أجل محاكمة مرتكبى الحادث. "الدرس انتهى" "الدرس انتهى لِمُّوا الكراريس .. بالدم اللى على ورقهم سال .. فى قصر الأممالمتحدة … مسابقة لرسوم الأطفال .. ايه رأيك فى البقع الحمرا .. يا ضمير العالم يا عزيزى .. دى لطفلة مصرية وسمرا .. كانت من أشطر تلاميذى". بهذه الكلمات خلد الشاعر الكبير صلاح جاهين، مجزرة بحر البقر، فى قصيدة كتبها بدماء الأطفال الذين قتلوا بدم بارد على يد المعتد الصهيونى، الذى يفتقد أسمى معانى الإنسانية. ذكرى المذبحة وبينما يهرول الأطفال إلى مقاعدهم فى فصولهم، لتبدأ الحصة الأولى، بعد أن انتهى طابور الصباح اليومى، فوجئ الأطفال بأصوات طائرات الفانتوم، التى منعتهم من ترديد الدروس وراء مدرسيهم، فقد عقد الاحتلال الإسرائيلى نيته مسبقًا على ارتكاب مجزرة جديدة فى حق الإنسانية وقتها. وقبل 48 عاما أطلق الاحتلال طائرات الفانتوم الأمريكية و5 قنابل متتالية، وصاروخين فى الساعة التاسعة وعشرين دقيقة، صباح يوم 8 أبريل، على مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، لتتناثر أشلاء الطلاب فى كل مكان حيث كانت تكسو دماؤهم "الكراريس" والكتب. كوم من الأطلال ورحل 30 طفلاً لا ذنب لهم، وأصيب أكثر من 50 آخرين، فى المدرسة ليكملوا حياتهم بأجساد تحمل من تلك الذكرى ما لا يمكن نسيانه، وتحولت المدرسة التى كانت تتكون من طابق واحد فقط يضم ثلاثة فصول تحوى 150 طفلًا، إلى كوم من الأطلال، ضمن تصعيد الغارات الإسرائيلية على مصر للقبول بإنهاء حرب الاستنزاف وقبول مبادرة "روجرز"، وكعادتها أكدت إسرائيل أنها قصفت أهدافًا عسكرية وليس مدرسة، لأن القصف جاء متزامنًا مع مساعٍ دولية لوقف حرب الاستنزاف. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى على "فيسبوك" قصيد صلاح جاهين منددين بالمذبحة التى وقعت قبل 48 عاما، والتى لم ترحم الأطفال الأبرياء.