انفلات أمني .. خطف مقابل المال .. تهديد المستشفيات .. مجازر بين العائلات

تسود حالة من الانفلات الأمنى غير المسبوق بمحافظة قنا عقب الانقلاب العسكرى الدموي على الشرعية، حيث كثرت عمليات قتل وترويع المواطنين واختطاف مواطنين مقابل فدية مالية وانتشرت هذه الحالات في ربوع المحافظة من شمالها بداية من مركز أبوتشت إلى جنوبها مركز قوص.
البداية من مركز قوص جنوب المحافظة والذي شهد خلال 24 ساعة فقط حالة من الهلع والذعر بين أهالي المنطقة عقب اندلاع مشاجرة بين أبناء عمومة أسفرت عن مصرع 2 من بينهما احد المارة
كما قام احد اهالى القتلى فى الواقعة باقتحام مستشفى قوص المركزي وتحطيم الابواب والنوافذ وغرفة الاستقبال، وبعض سيارات الاسعاف ، وإشهار السلاح الأبيض على الأطباء مما أدى إلى غلق المستشفى ومغادرة الأطباء والممرضين لها، وسط غياب تام من الاجهزة الامنية.
وظهرت قوات الأمن عقب الحادث وعقب قيام سيارة تجوب شوارع المدينة مطالبة الاهالي بالتزام منازلهم وعدم الخروج خلال الايام القادمة وذلك لقيام عدد من العائلات باتخاذ ثأرهم من عائلات اخرى نتيجة مشاجرة اندلعت اسفرت قبل ذلك عن مصرع واصابة ما يزيد عن 10 اشخاص.
ولم يختلف الحال كثيرا فى شمال المحافظة فهى المسرح الاكبر للجريمة من حيث عمليات القتل والسرقة وخطف المواطنين مقابل الفدية المالية، فمدينة دشنا شهدت مصرع واصابة ما يزيد عن 13 فرداً اثر قيام شخص باطلاق وابل من الاعيرة النارية لم تفرق بين كبير وصغير رجل وامراة.
وفى قرية السمطا التابعة لمركز دشنا وقعت جريمة بشعة فى أول أيام عيد الفطر المبارك حيث اقدم مزارع بمساعدة عدد من أبناء عائلته بقتل اب وأبنائه الثلاثة بعد محاصرة المنزل، ومنعوا دخول سيارات الإسعاف إلى القرية لنقل الجثث الأربع إلى المستشفى العام بسبب النزاع على قطعة ارض.
وفي نجع حمادي يعاني الأهالي من نفس الازمة ولكن بطرق مختلفة بسبب انتشار مافيا تعمل على اختطاف الاشخاص وطلب فدية نظير إطلاق سراحهم مرة اخرى حيث قامت تلك العصابات بخطف ما يزيد عن 7 اشخاص من بينهم خطف طبيب شهير من أمام منزله بقرية "بهجوره" غرب مدينة نجع حمادى وطالب خاطفيه ب 500 ألف جنيه فدية مقابل إطلاق سراحه وإلا قتلوه.
وعلي مسافة لا تبعد 2 كيلو متر فقط من الجريمة الأولى هاجم مجهولون صيدلية وسرقوا مابها من نقود تزيد عن 17 الف جنيه إلى جانب مجموعاتٍ كبيرةٍ من الأدوية ومستحضرات التجميل، وأيضًا واقعة اختطاف طبيب اخر والتى نجحت الجهود الشعبية فى اخراجه بعد ان فشلت الاجهزة الامنية فى العثور عليه بعد طلب فدية من مسلحين مجهولين تقدر بمليون جنيه
ولم تقتصر الجريمة في المدينة على عمليات الخطف بل امتدت إلى قيام تشكيل عصابات على الطرق وسرقة السيارات والمارة وسط حالة من الفزع بين المواطنين الامر الذى دفعهم الى عدم السير على الطرق الزراعية والصحراوية ليلا.
وبحثا عن اسطوانة البوتاجاز والتى لم تشهد المحافظة تلك الازمة منذ مرور عام ، لقى شخصان مصرعهما واصيب العشرات فى حوادث متفرقة بالمحافظة وسط تخاذل أمنى كبير.
ولم يفارق الانفلات الامنى وسط محافظة قنا فبالقرب من مديرية الامن لقى شخصان يعملان بسوق الفاكهة بقنا مصرعهما فى مشاجرة نشبت بينهما بسبب خلاف على مكان بيع فاكهة.
وأكد شهود عيان أن مشاجرة نشبت بين شخصين بوسط مدينة قنا على أولوية حجز مكان لبيع الفاكهة، فقام على أثرها الثانى بطعن الأول بمطواه، وبمجرد وصوله لمستشفى قنا العام لفظ أنفاسه الأخيرة، فقام أهالى القتيل الأول بإطلاق الأعيرة النارية عليه داخل مستشفى قنا العام فلفظ أنفاسه فى الحال.