أدانت عدة منظمات حقوقية جريمة قتل الشهيد محمد حسن محمد حسين، نتيجة الإهمال الطبى داخل محبسه بسجن وادى النطرون. كما استنكرت المنظمات جميع جرائم القتل خارج إطار القانون، سواء عبر الإهمال الطبى المُتعمد أو التصفية الجسدية، مشيرة إلى أنها جرائم متكررة بحق المواطنين، وتخالف القوانين والمواثيق الدولية الموقعة عليها الدولة، ولا تسقط بالتقادم، ولن يفلت مرتكبوها من المحاسبة. وحمَّلت المنظمات، ومنها المركز العربى الإفريقى للحقوق والحريات، والمنظمة السويسرية لحماية حقوق الإنسان، ومركز الشهاب، وغيرها من المنظمات المحلية والدولية، إدارة السجن ومصلحة السجون مسئولية وفاة المعتقل، وطالبت النيابة العامة للانقلاب بالتحقيق في تلك الواقعة والوقائع المشابهة، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة. وارتقى صباح اليوم الخميس، الشهيد محمد حسن حسين، البالغ من العمر 51 عاما، وهو تاجر من أبناء صان الحجر بالحسينية بمحافظة الشرقية، بعد معاناته من عدة أمراض، بينها فيرس c والضغط والسكر، أدت إلى وفاته نتيجة الإهمال الطبى فى سجون العسكر منذ اعتقاله فى أكتوبر من عام 2016، وصدور حكم جائر بسجنه 5 سنوات؛ لموقفه الرافض من الظلم المتصاعد منذ الانقلاب العسكري.
يشار إلى أن المعتقل لديه 6 من الأبناء، بينهم 3 ذكور و3 إناث، وعرف عنه دوره الخدمى بين أهالى صان الحجر وسعيه فى حل المشكلات بين الناس. كانت العديد من منظمات حقوق الإنسان قد دقت ناقوس الخطر مع تزايد حالات الوفيات في السجون نتيجة الإهمال الطبي، والتى كان من أبرزها ما وثقه على سبيل المثال "الشهاب لحقوق الإنسان" ومنها: وفاة مدرب منتخب مصر للتايكندو "أشرف السعدني"؛ نتيجة الإهمال الطبي بسجن طره وفاة المهندس "حامد مشعل" بمقر احتجازه بسجن طره وفاة المعتقل "ناصر عبد القادر" نتيجة الإهمال الطبي بالشرقية وفاة المعتقل "حسام حسن وهبة" نتيجة الإهمال الطبي بسجن برج العرب وفاة المعتقل "عبد الحليم عبد العظيم" نتيجة الإهمال الطبي بسجن وادي النطرون وفاة المعتقل "حسام أحمد محمد" نتيجة الإهمال الطبي بسجن العقرب وفاة المعتقل السابق "نادي فتحي جاهين" بعد شهر ونصف من إخلاء سبيله وفاة المعتقل "عمر حويلة" بسجن الزقازيق العمومي وفاة المعتقل "عبد الرحمن لطفي" أثناء وجوده بالنيابة العامة التي جددت حبسه رغم حالته المتدهورة وفاة المعتقل "محمد صالح سرور" بمقر احتجازه بمعسكر الأمن المركزي بجنوب أسوان