أدانت الجماعة الإسلامية مواقف التيار الشعبي المناهضة للشرعية ورئيسه حمدين صباحي الذي دعا الإنقلابيين من خلال مذكرة تقدم بها لرئيس مجلس الوزراء "المؤقت" في حكومة الانقلابيين خلال اجتماعه بالأحزاب المدنية وجبهة الإنقاذ حول اعتصام رابعة العدوية والذي طالب فيها بفض الاعتصام واتخاذ إجراءات صارمة ضده, ويبدو أن حمدين صباحي يحاول تقمص شخصية عبد الناصر ولكنه أراد أن يتفوق عليه في الدموية كما كان يحدث إبان العهد الناصري. وأكدت الجماعة الاسلامية في بيان لها، علي إدانتها بشدة "تغيير المبادئ" الذي بدا واضحاً جلياً في مواقف حمدين صباحي الذي طالما زعم أنه ثائر وهو من أيد ودعم مظاهرات المولوتوف والحجارة على مؤسسات الدولة ونراه الآن يستنكر التظاهر السلمي ويطالب بفضه حتى وإن سالت دماء غزيرة من جراء ذلك , فهذا هو الميراث الذي تشبع به حمدين صباحي من حمزة البسيوني وصلاح نصر من قهر المعارضين وإسكات أصواتهم حتى لو تنكروا إلى المبادئ التي كانوا يدعون الانتماء لها . وأضافت الجماعة أن هذه المبادئ المزعومة التي كان يدعيها حمدين صباحي وجبهة الإنقاذ وما تبنوها إلا لخدمة مصالحهم فلما أتت بهم المجنزرات إلى السلطة تنكروا للمبادئ وتسابقوا في من يكون الأقوى في القتل والتنكيل والكذب والتضليل والسعي لوأد أي مصالحة سوف تضعهم في حجمهم الحقيقي.