شنت الجماعة الإسلامية هجومًا عنيفًا على حمدين صباحي المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية متهمة إياه بالعمل على تضليل الشعب المصري وتبرير المذابح التي تجري في صفوف أنصار الشرعية ومحاولة الربط بين ما يحدث في رابعة وتطورات الوطن في سيناء ليقدم مبررًا لعبور الدبابات على أجساد المعتصمين. وقال محمد حسان حماد، رئيس المكتب الإعلامي للجماعة الإسلامية: "يبدو أن حمدين صباحي لا يستطيع أن يمرر موقفًا سياسيًا بدون ظهور تناقضه المعروف وازدواجيته المعهودة ومحاولاته المستمرة في تضليل الشعب حيث، حاول بمكر وخبث لا يحسد عليه الربط بين أحداث سيناء وبين اعتصامي رابعة العدوية والنهضة ووصفهما بالظهير السياسي لعمليات سيناء في تضليل واضح للشعب". وتابع حماد: الجميع يعلم أن التظاهرات السلمية والاعتصامات في الميادين خرجت لرفض الانقلاب العسكري الدموي، الذي سانده حمدين ولعودة الشرعية الدستورية التي تنكر لها لأنها لم تأتِ به في سدة الحكم وليس لها علاقة من قريب أو بعيد بأحداث سيناء"، وأشار إلى أن حمدين صباحي المتناقض الذي يهاجم معارضي الانقلاب العسكري قبل به لأنه لم يأتِ به لسدة الحكم فوق مجنزرات الجيش والسير على جثث الشهداء بعد فشله في الانتخابات السابقة، متسائلا لماذا يحاول صباحي الذي لم يعلن رفضه الانقلاب العسكري ولا لقتل المتظاهرين السلميين إيجاد رابط بين سيناء والاعتصامات كي يبرر إراقة الدماء بطريقة لا يفعلها طفل صغير فضلاً عن مرشح فاشل. ويعتقد حسان أن حمدين صباحي قد كتب السطر الأخير في حلمه بالترشح المحتمل لرئاسة مصر بعد أن وافق على قتل جزء من الشعب من أجل أن الجلوس على كرسي الحكم حتى لو جاء ذلك فوق جثث الشهداء.