قال الباحث السياسي علاء بيومي، إن ما يحدث الآن مع التيارات الدينية في مصر من قول وفعل يشعرني أحيانا بأنهم تحولوا على مدى عقود لمواطنين درجة ثانية، مشيراً إلى أن آلاف من أبناء التيارات الدينية سجنوا وعذبوا ولم يحصلوا على اعتذار. وأضاف بيومي عبر حسابه علي موقع "فيس بوك" :"هناك نظرة سلبية للملتحي أو المحجبة أو المنتقبة حتى لو كان أستاذا جامعيا، ولو كانت هي على أعلى قدر من التعليم، قابلت في حياتي منقبات على مستوى هائل من التعليم ينافسون في أكبر دول العالم، وأتعجب من الأفكار العنصرية المنتشرة ضدهم في بلد مسلم عربي كمصر". وتابع الباحث السياسي:"هناك أيضا نوع من الاستخفاف بالوجود القوى للتيارات الدينية في بلادنا، فهي جزء من هذه البلاد، ولها حق في ان تنظم نفسها، وفازت في انتخابات نزيهة، وبعد الاطاحة بهم من الحكم بأسلوب غير صناديق الاقتراع يجب على الأقل معاملتهم باحترام". واشار بيومي إلى أنه هناك دفع التيار الديني دفعا للعنف، وذلك من خلال حصارهم وممارسة العنف في حقهم وشيطنتهم والضغط عليهم أكثر لكي ينفجروا فيسارع البعض بتوجيه أصابع الاتهام لهم والاحتفال بنبوءته التي تحققت. واوضح ان هناك عنصرية متجذرة ضد التيارات الدينية في بلادنا، فالنظم المسيطرة علمانية مستبدة تحافظ على الوضع القائم وترتبط بقوة بنظم خارجية تدعمها، والنظم الخارجية لديها مواقف مسبقة تجاه بلادنا لأسباب ثقافية أو سياسية.