السيسي يستعد لانتخاباته بالقمع وبرلمانه في إجازة لغسل جرائمه

استعدادا لزّفة المسرحية التي يعقدها نظام عبد الفتاح السيسي تحت مسمى انتخابات الرئاسة، أصدر علي عبد العال رئيس مجلس نواب العسكر، قرارh بتأجيل الجلسات العامة للبرلمان، لمدة شهر؛ بهدف تحسين صورة الحكومة أمام الشعب قبيل مسرحية الانتخابات الرئاسية المُقرر إجراؤها في مارس المقبل.
وأكد عبد العال خلال تصريحات صحفية، أمس الأحد، أنه تم تأجيل جلسات البرلمان لبعد الأسبوع الأول من شهر مارس المقبل؛ بسبب الانتخابات، مطالبًا أعضاء النواب بضرورة التواصل مع أبناء دوائرهم وتعريفهم بحقيقة ما يدور على أرض الواقع في سيناء، في إشارة للحملة الانتقامية التي يقوم بها جيش السيي ضد أهالي سيناء، بزعم الحرب على الإرهاب.
وبعد انتهاء الجلسة، وجه عبد العال رسالة إلي أعضاء البرلمان بعدم ترك المواطنين لاستقاء المعلومات من بعض المواقع التي تنقل الصورة على غير الحقيقة، لما يحدث في سيناء.
برلمان لم يحضر أحد
يأتي ذلك في الوقت الذي دخل على عبد العال رئيس برلمان العسكر، في حالة غضب من استمرار تغيب النواب عن حضور الجلسات، مؤكدًا أنه لن يقبل بعد الساعة العاشرة والنصف، أي طلبات من النواب خاصة بالاعتذار عن حضور الجلسة.
وأضاف خلال الجلسة العامة للنواب، اليوم الاثنين، إن أجهزة البصمة أصبحت حساسة وليس بها أى مشاكل، لافتا إلى أنه تسامح في الفترة السابقة لكنه لن يقبل أي اعتذارات بعد الساعة العاشرة والنصف، مضيفًا أن منظر الجلسة وهي خالية من النواب يسبب له القلق.
تهديدات جوفاء في برلمان ديكور
"هنرفع البصمة بعد ربع ساعة من بداية الجلسة"، "هعلق أسماء النواب المتغيبين على باب القاعة"، "هغلق البهو الفرعونى وهفصل الكهرباء فى أثناء انعقاد الجلسات"، "وقت الحساب قرب والانتخابات ع الأبواب واللى انتخبوكم من حقهم أن يروكم فى هذه القاعة، وهذا المظهر غير مقبول على الإطلاق"، "ستعودون لدوائركم، وسيسألكم أهلها لماذا لا تحضرون الجلسات!"، "هطبق اللائحة".
كلها تهديدات تفضح مسلسل استمرار غياب نواب البرلمان السيسي عن حضور الجلسات، خصوصا منذ بداية دور الانعقاد الثالث، في الوقت الذي لا يجد المواطن المصري أي دور لهذا البرلمان، بل أنه يقف ضد المواطن في أغلب الاحيان.
هذا الوضع جعل رئيس المجلس يبدأ الجلسات متأخرًا عن موعدها فى أحيان كثيرة نظرًا لعدم اكتمال النصاب القانونى لبدء الجلسة أو إرجاء التصويت على قوانين لجلسة تالية نظرًا لعدم اكتمال النصاب القانونى للتصويت كما حدث مع مشروع قانون تعديل قانون رقم 54 لسنة 1964 بإعادة تنظيم هيئة الرقابة الإدارية وقبلها مع مشروع قانون بمنح علاوة خاصة للعاملين بالدولة من غير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية.
السيسي يعتقل المنافسين
فيما كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن سلطات الانقلاب تحقق مع شخصيات معارضة تطالب بمقاطعة الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن بعضهم اتهم بمحاولة "قلب نظام الحكم".
وقال التقرير المنشور على الصحيفة البريطانية، مؤخرا، تحت عنوان "السيسي يتخذ تدابير صارمة بحق معارضين دعوا إلى مقاطعة الانتخابات"، أن نظام السيسي رفع شكوى ضد 13 شخصا دعوا الشهر الماضي إلى مقاطعة الانتخابات بعد انسحاب عدد من المرشحين المحتملين.
وأضاف التقرير أن السيسي يخوض السباق الرئاسي الشهر المقبل أمام مرشح وحيد، ومن المتوقع يفوز فيه بولاية جديدة.