كشفت وكالة الأنباء الألمانية «د. ب. أ» أن نظام الانقلاب في مصر استورد أسلحة من ألمانيا بقيمة 708.3 مليون يورو (ما يعادل 15.3 مليار جنيه)، خلال عام 2017 فقط، لاستخدامها في مساعدة السعودية بحربها في اليمن، وذلك على الرغم من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تواجهها مصر، والإذلال المستمر من السيسي للمصريين بأنهم فقراء. وقالت الوكالة إن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني نجح مؤخرا في فرض مساعيه لوقف تصدير الأسلحة لكافة الدول المشاركة في حرب اليمن، والتي تعد من بين أهم عشر دول مستوردة للأسلحة الألمانية عام 2017، وفي مقدمتها نظام الانقلاب في مصر والذي حل في المركز الثاني باستيراد أسلحة ألمانية بقيمة 708.3 مليون يورو (ما يعادل 15.3 مليار جنيه)، والسعودية التي حلت في المركز السادس باستيراد أسلحة ألمانية بقيمة 254.5 مليون يورو، والإمارات التي جاءت في المركز الثامن، ب 213.9 مليون يورو. وتابعت الوكالة أن صادرات الأسلحة الألمانية لنظام السيسي والسعودية من القضايا الخلافية في ألمانيا حتى قبل حرب اليمن بسبب أوضاع حقوق الإنسان في البلدين، حيث تشكو منظمات حقوق الإنسان من وجود انتهاكات جسيمة داخل معتقلات السيسي وأيضا السياسة التي تتبعها السعودية خلال العامين الأخيرين والجرائم التي ارتكبتها بحق المدنيين في اليمن. ولفتت الوكالة إلى الحظر الذي كان مفروضا على نظام الانقلاب من قبل الاتحاد الأوروبي عام 2016، إلا أن ذلك لم يمنع عبد الفتاح السيسي من استيراد أسلحة من فرنسا وروسيا، بالإضافة إلى ألمانيا، مشيرة إلى أنه لال الأعوام الأربعة الأخيرة ارتفعت واردات مصر من الأسلحة بصورة كبيرة مما أثار استهجان كثيرين ممن يرون ضرورة توجيه تلك لاأموال إلى الاستثمار أو دعم الفقراء. وفي سنة 2014، اشترى نظام الانقلاب معدات عسكرية تقدر قيمتها بأكثر من 20 مليار دولار، وفي 2016، وقعت فرنسا وحكومة الانقلاب صفقة أسلحة بلغت حوالي 2.26 مليار دولار، اشتملت على طائرات مقاتلة من طراز رافال وسفن حربية من طراز ميسترال.