لم تكتفِ الإمارات بسرقة آثار مصر وضمها إلى متحفها، بل تفاقم الأمر إلى السطو "المقنن" على الآثار الموجودة بمصر، وعلى رأسها منطقة الأهرامات. فى هذا الإطار كشف سامح سعد، رئيس مجلس إدارة شركة الصوت والضوء، إلى أن شركة "بريزم إنترناشيونال" تقدمت منذ عامين لتطوير منطقة الأهرامات وإدارتها لمدة 20 عامًا، وحصلت على الموافقة المبدئية من الآثار للبدء في المشروع، وسوف يجتمع الجانبان لضبط الأوراق الرسمية على أن يتم الإعلان بكل التفاصيل خلال الأيام المقبلة. وزعم "سعد"- في مداخلة ببرنامج "نافذة على مصر" بفضائية "الحوار"- أن أداء وأعداد شركة الصوت والضوء تحسنًا بعد عمل عروض ترويجية واتفاقات مع شركات السياحة لتكثيف أعداد السياح في الهرم وتحصيل خصم على التذاكر بنسبة 50% بهدف تنشيط الحركة السياحية وتقليص الخسائر التي بلغت 11.5 مليون جنيه خلال العام المالي المنتهي في 2017. من جانبها، قالت ميرفت حطبة، رئيس الشركة القابضة للسياحة والفنادق، إن صعوبة الوضع المالي ل"الصوت والضوء" جعل نظام المشاركة مع "بريزم إنترناشيونال" وضخ 50 مليون دولار لتطوير المنطقة وإدارتها بالكامل، الحل الأمثل لتعويض الخسائر، علمًا بأن العقد المبرم مدته 20 عامًا لتعويض الاستثمار بحد أدنى مضمون للشركة 10 ملايين جنيه سنويًا وتطوير التقنيات والأجهزة المستخدمة في العروض الفنية وتركها لشركة الصوت والضوء. وأوضحت حطبة في تصريحات صحفية أن "بريزم إنترناشيونال" سوف تدير المنطقة بالكامل قريبًا، وتقيم عروضا فنية لكبرى الشركات العالمية، على أن تحدث هذه الشراكة نقلة كبيرة في عروض الصوت والضوء. أكذوبة تأجير الرئيس مرسي للأهرامات وفضحت صفقة الإمارات الشائعات التي تم ترديدها بأن الرئيس مرسي سوف يبيع آثار الأقصر وأسوان والأهرامات لقطر مقابل 200 مليار جنيه، وهو مالم يكن عليه أي دليل، إلا أن العسكر طبقوا تلك الشائعات التي كان يتم فبركتها على الرئيس المختطف. كاتب سيساوي: لا غضاضة من التعاقد في المقابل، علق الكاتب الصحفي مجدي شندي، رئيس تحرير جريدة المشهد الأسبوعية، بأن الأمر بالنسبة لمصر جيد، وأنه لا يمانع في إدارة الإمارات طالما سيكون ذلك جيدًا للبلدين. وقال فى مداخلة عبر "سكايب" لقناة الحوار: "لو إن الأهرامات كانت فى دولة أخرى لكان الاهتمام بها أكبر، وإن وجود شركة مثل "بريزم إنترناشيونال" تعنى ضخ أموال لمصر. مردفًا: ثانيًا أن الشركة ليست اسرائيلية بل عربية تستثمر فى مصر، وفق حديثه. سر تأجير منطقة الأهرامات الإعلامى محمد ناصر، أشار إلى أن الصفقة لا يقصد بها الأهرامات؛ بل إن تلك المنطقة تقع على بعد أميال من العياط على الطريق الغربى تبلغ مساحتها 26 ألف فدان. وتابع فى برنامجه "مصر النهاردة" عبر قناة "مكملين" الثلاثاء، إن قطعة الأرض هى الظهير الصحراوى لهرم "ميدوم"، فى مدخل بنى سويف، والتي حصلت عليها الشركة الكويتية منذ 30 عاما، من أجل استصلاحها، لكن المفاجأة إن الشركة طوال تلك الفترة تقوم بالتنقيب عن الآثار وتهريب وبيع ما تصل إليه. وتابع: إن القضية شهيرة ومعروفة سابقا،وإن ماحدث مع الشركة الكويتية،سيتكرر أيضا مع الشركة الإمارتية والتى ستستحوذ بلاشك على حرم الأهرمات التى تمتليء بالأثار ومن حق الأجيال القادمة الحفاظ عليها وصيانتها وليس بيعها. مشيرا: الكارثة إنه يمكن لأى شركة تغير تاريخ مصر ومحوها من خلال طمس الحقائق، فضلا إن دولة العسكر تسعى الآن لتسديد فواتير دعم الانقلاب العسكرى للإمارتيين. لوفر أبوظبي "المصري" يأتى ذلك بعد أشهر من افتتاح متحف" لوفر أبوظبى" والذي يضم عددا كبيرا من القطع الأثرية المصرية التي تم تهريبها للإمارات في الفترة الأخيرة.