وصف أحمد عبد الجواد، مؤسس حركة "الشمل المصري"، قرار حكومة الانقلاب أمس والخاص بتكليف محمد ابراهيم وزير الداخلية بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بأنه كلام لا يستحق الرد عليه، ولا يساوي ثمن الحبر الذي كتب به، لكن اللافت في هذا التكليف يثبت أن الانقلابيين فقدوا صوابهم وجن جنونهم، لأن مثل هذه الأفعال، لا تصدر عن أي شخص عاقل، ويخالف كافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وكل الشرائع السماوية. وأكد عبد الجواد - في بيان له- أن اللافت للنظر أنه منذ مجزرة الساجدين أمام دار الحرس الجمهوري، وقائد الانقلاب الدموي عبد الفتاح السيسي لم يعد بمقدوره تكليف أفراد القوات المسلحة بالتعامل مع المؤيدين للشرعية والمعتصمين مما يثبت بما لا يدع أي مجالا للشك أن هناك حالة رفض عارمة داخل القوات المسلحة وتأبي نفوس قادة وجنود الجيش ويأبي شرفهم العسكري إهدار مزيد من الدماء المصرية، لذلك نجد أن أفراد الداخلية هم الذين يقومون بأعمال القتل والبلطجة ضد المعتصمين أمام عن التهديد ذاته بالاقتحام. وتحدي مؤسس حركة "الشمل المصري"، "السيسي" و"محمد ابراهيم" و"عدلي منصور" وجميع الانقلابيين أن يقدموا علي هذا الأمر أصلا، لأنهم يدركون جيدًا أنهم لو فعلوا ذلك ستكون نهايتهم الحتمية بلاشك، والأمر لا يعدوا كونه مجرد تهديد أو تهويش في إطار الحرب النفسية التي يقوم بها الانقلابيون، ولو حدث فلن يستطيعوا أن يفضوا الاعتصام حتي لو سقط كل من في الميدان شهيدًا. وتساءل عبد الجواد: لماذا لم يتحدث أنصار "البرادعي" عن القصف الإعلامي الذي يمارس ضده الآن من قبل إعلامي المخلوع مبارك والعسكر، فهل صدرت لهم الأوامر بألا يدافعوا عن الرجل الذي خذل المصريين والآن يخذله انصاره؟، ولا نستطيع إلا نقول "اللهم أهلك الظالمين بالظالمين". ووجه عبد الجواد كلامه لقائد الانقلاب العسكري:" غدا الجمعة أصبح قريب، وستري الملايين الحاشدة في كافة أنحاء الجمهورية التي ستخرج لتعلن التحدي لك وتضعك أنت والانقلابيون في موقف حرج للغاية لا تستطيع حياله إلا أن تستمر في ظلمك وجبروتك أو تبحث لنفسك عن أرض أخري غير مصر، فليس أعز عند المصريين من دينهم ثم شرفهم وكرامتهم، وأقسم بالله أن عيد الفطر سيأتي ويكون تراب مصر الغالي قد تطهر منكم، لأن أمر الله غالب، وستعود الشرعية مرة أخري، ولن يفلح كيدكم".