فوجئ معتصمو رابعة العدوية اليوم بتعليق لافتات في أماكن مختلفة بالميدان، وتضم صوراً للشخصيات عامة تحت مسميات مختلفة كقائمة شرف وأخرى تضم عدداً ممن وصفتهم بأبواق السلطان. وشملت القائمة الأولى التي جاءت تحت عنوان( ( شرفاء عملوا من أجل مصر )، الدكتور هشام قنديل والمستشار حسام الغرياني والمستشار طلعت عبد الله والسفير رفاعة الطهطاوي ود. باكينام الشرقاوي. و تم كتابة نبذة صغيرة عن كل شخصية كل منهم مثل: د. هشام قنديل رئيس الوزراء السابق رجل عمل ليلاً ونهاراً من أجل بلده، قَبِلَ التحدي في الوقت الذي تخاذل فيه الكثير، واجه العديد من العقبات والعراقيل ولكنه صمد من أجل وطنه ودينه. المستشار الغرياني صورة مثالية للقاضي في التزامه في سلوكه وآداءه، قضى عمره مدافعاً عن استقلال القضاء في عهد مبارك، وناضل من أجل إخراج أول دستور مصري تم بإرادة شعبية حرة. المستشار طلعت عبد الله النائب العام السابق أحد رموز استقلال القضاء، لعب دوراً بارزاً في كشف تزوير انتخابات الرئاسة عام2005، كما عمل على كشف الفاسدين وهو في منصب النائب العام وصمد أمام هجمات القضاة الفاسدين بالرغم من تهديده بالقتل. السفير رفاعة الطهطاوي مستشار الرئيس السابق رجل شريف ابن رجل عظيم واجه الصعوبات مع الرئيس، ولم يترك الرئيس عندما قرر العسكر احتجازه برغم طلبهم منه الإنصراف. باكينام الشرقاوي مستشارة الرئيس السابقة نموذج للمراة المصرية الحقيقية وقفت بجوار رئيسها في مواجهة الثورة المضادة لآخر لحظة ولم تتركه حتى عند حدوث الإنقلاب. كما شهد الميدان تعليق لافتتين آخريين حملت إحداهما عنوان: " أبطال خلف الأسوار " ونشرت اللافتة صورة الأستاذ مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، وكتبت تحتها: قضى 25 عاماً من عمره في السجن من أجل دينه ووطنه ولم يرحم العسكر شيخوخته( 86 عاماً) والصورة الثانية للمهندس خيرت الشاطرنائب المرشد وكتب تحت الصورة: سُجن أكثر من 12سنة وصودرت أمواله وشركاته، ولو كان رجل مال وجاه لكان من رجال مبارك، ولكنه رجل دين ووطن. الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة رجل المهام الصعبة، أقر الجميع بدماثة خلقه وسعة صدره، مسجون بتهمة رفض التفاوض مع الإنقلابيين. أما الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل بطل مغوار جعل كرامة مصر قضيته، اعتقله العسكر خوفاً من شجاعته ورؤيته الثاقبة وفهمه لمكرهم، وكذلك كلا من حلمي الجزار قيادي بالجماعة رجل يعمل في صمت من أجل وطنه ودينه، اعتقله العسكر خوفاً من قدرته على جمع الفرقاء، والنائب الأسبق محمد العمدة رجل صعيدي حر شريف نذر نفسه لمحاربة القضاء الفاسد وكشف الخونة والعملاء. وضمت لافتة أخرى تحت عنوان: شرفاء مصر اللذين لم يرهبهم العسكر عدداً من الأسماء البارزة منهم: د. محمد الجوادي، الكاتب الصحفي وائل قنديل، علاء صادق الناقد والمحلل الرياضي، الصحفي القبطي رامي جان، والعميد المتقاعد صفوت الزيات. أما قائمة أبواق السلطان فضمت أحمد الطيب شيخ الأزهر وأطلقت عليه اللافتة لقب البابا الطيب، والبابا تواضروس لقب الحاخام، و ياسر برهامي لقب برهامي مخابرات، و على جمعة مفتي الجمهورية لقبعلي تطبيع، و سالم عبد الجليل لقب سالم سيسي، الشيخ خالد الجندي لقب خالد شنطة. وكتب المعتصمون مجموعة من الكلمات الساخرة كتعليق تحت كل صوره منها:"بابا الأزهر لابس عمة خان العهد قليل الذمة،يا تواضروس يا راس الفتنة بطل تلعب على وحدتنا.. يابرهامي إدولك كام بعت الريس والإسلام .. مفتي الشرطة والأشرار قال ع الشهدا دول في النار.. إوعى يا جلجل تعمل عالم إنت يا سالم خاين ظالم .. خالد الجندي يا كلب السلطة اكدب واقبض واملا الشنطة".