قال الكاتب الصحفي وائل قنديل إن ما قالته منى مكرم عبيد يؤكد أن إرادة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي في الإطاحة والانقلاب على رئيس الجمهورية المنتخب الدكتور محمد مرسي سبقت إرادة 30 يونيو. وأشار قنديل إلى الكلمة المسجلة لمنى مكرم عبيد وهي تروي أن قادة الانقلاب طلبوا من بعض الرموز السياسية صياغة نداء للجيش للتستر على الانقلاب العسكري. وأضاف الكاتب الصحفي في حديثه للجزيرة مباشر مصر أن خطاب المثقفين الذي يحرض على اجتثاث التيار الإسلامي كان له نتيجة في بورسعيد حيث تم حرق أناس لمجرد أنهم ملتحون . وأوضح قنديل أن هناك صمتا اعلاميا متواطئا مع الانقلاب تجاه الدماء التي تسيل وكأن من يذبحون ويقتلون ليسوا مصريين، مؤكدًا أنه حينما نشاهد هذه المجازر على الهوية في بورسعيد والنهضة ورابعة العدوية وحي الموسكي نجد أن مصر بعد 30 يونيو أقل انسانية منها قبل ذلك. وأضاف قنديل : "إننا نعول كثيرا على صانعي القرار في الغرب، بل يتعلق أملنا في ضمائر الشعوب الحية سواء في الداخل والخارج".
وأكمل قنديل، خلال حواره مع فضائية "الجزيرة مباشر مصر"، أن القوانين الأمريكية تؤكد أن ما حدث هو انقلاب عسكري بامتياز، وأن ما يقوم به الساسة في الغرب، إنما هو محاولة منهم لاضفاء الشرعية على الانقلاب، لكن ضمائر الشعوب الحية في الداخل والخارج هي التي ستفشل هذا الانقلاب، خاصة بعد سقوط مئات الضحايا.
وتابع إن محاولة التعتيم الإعلامي على ما يحدث ، هي ردة إلى ما قبل أربعين عامًا، وإن ذلك لن يفلح كثيرا.