* ضباط الداخلية قنصوا المتظاهرين .. وضباط أمن دولة أداروا المعركة * قوات الجيش لم تحرك ساكناً وظلت ""تتفرج" رغم بشاعة المنظر * 300 بلطجي ساعدوا الشرطة في القبض على المصابين من المعتصمين * القبض على أي شخص يقوم بالتصوير حتى لا يتم إدانة ضباط الشرطة كشف شاهد العيان محمود محمد الشرقاوي الذي كان متواجد مع عناصر الشرطة التي كانت تعتدي علي المتظاهرين عند المنصة بجوار النصب التذكاري بشارع النصر، أن ضباط الشرطة هم من كانوا يطلقون الرصاص الحي بأسلحة آلية علي المتظاهرين، وأنه كان هناك ضباط قناصة يطلقون الرصاص من أسلحة خاصة، وقال الشرقاوي إن الشرطة استعانت بحوالي 300 بلطجي يحملون الأسلحة البيضاء ومسدسات 6 و9 ملي، وهم من كانوا يقذفون الطوب علي المتظاهرين وكانوا يصطادون المتظاهرين للقبض عليهم. وأضاف أنه ساكن في بالهرم هو وابن عمه وعندما سمع أن هناك ضرب باعتصام رابعة أحس بالخطر علي زوجة عمه وأبنتها المعتصمين هناك، فقرر الذهاب مع ابن عمه لإحضار والدته وأخته وكان ذلك بعد صلاة الفجر. وتابع :"ذهبت بسيارة السيدة عائشة ونزلت عند أسفل نزلة كوبري وشاهدت الاشتباكات التي كانت هناك، شاهدت عند نادي السكة سيارات خاصة شرطة فارهة بجوارها مجموعة من الضباط بزي ملكي تأكد أنهم ضباط أمن دولة وكانوا هم من يديرون المشهد، حيث شاهدتهم يعطون أوامر بالضرب للضباط وكانوا يقولون لهم "خلص" وكانوا يعطون أوامر لمصور بزي أسود يحمل كاميرة تصوير فيديو حديثة لتصوير أي شخص يقوم بإلقاء الطوب من الطرف الآخر". وأكمل الشرقاوي شهادته قائلا " في المقدمة تجاه الاشتباكات كان هناك ضباط أمن مركزي بزيهم المعروف وكانوا يطلقون القنابل المسيلة للدموع وقنابل الأعصاب، وكان بجوارهم ضباط ملثمون بزي قوات خاصة وهم من كانوا يضربون الرصاص الحي وكان معهم أسلحة آلي وكان هناك ضابط يرتدي زي مختلف شبيه بزي الجيش ويرتدي نظارة مخصصة للرماية "قناص" ويجلس علي ركبة كوضع إطلاق نار بجوار المدرعات". وعن وجود عناصر من البلطجية قال :"كان يحيط قوات الشرطة في المقدمة وفي الخلف مجموعات كبيرة من البلطجية يتخطون ال300 شخص، يحمولون سلاح أبيض وطبنجات 6 ملي و9 ملي، وهم من كانوا يقذفون الطوب علي معتصمي رابعة، وكان هناك ضباط وقوات من الجيش يتمركزون في منتصف المنصة وكانوا يتفرجون لم يتدخلوا نهائيا في الأحداث برغم بشاعة المشهد. وأشار شاهد العيان إلى أنه شاهد بنفسه عمليات قنص للمتظاهرين، وشاهد جثتين ملقيين إلي جوار الطريق علي الرصيف، وأحد المتظاهرين تم إصابته وشاهدته وكان مازال علي قيد الحياة حيث ضرب بالرصاص في قدمه وفي بطنه، وقام أهالي المنطقة بمحاولة إنقاذه بحمله علي لوح ساج إلا أنه توفي بعد قدوم سيارة الإسعاف والتي تأخرت كثيرا. وأوضح أنه تم القبض علي حوالي 5 أشخاص من المعتصمين قام البلطجية بإصطيادهم، مضيفاً أن قوات الشرطة لا تتراجع إلا بعد نفاذ الذخيرة التي معهم وتم إمدادهم بسيارات مدرعة وذخيرة بعد فترة كبيرة من وصولي إلي المكان، وكان الضباط يقومون بالقبض علي أي شخص يقوم بتصوير ما يحدث حتي لا يتم إدانتهم فيما بعد.