أعربت القوي السياسية بأسوان, عن إستنكارها الشديد وإدانتها لأحداث العنف البالغة لقيام رجال الشرطة والجيش والبلطجية بقتل ما يقرب من 200 متظاهر من أبناء مصر الشرفاء من المعتصمين السلميين أمام النصب التذكاري بمدينة نصر، وإصابة أكثر من 4500 آخرين بإصابات بالغة حتي الآن . وأكد خالد مهدي، نائب أمين حزب الوفد بأسوان, إدانته لمثل هذه الأعمال الإجرامية, وأنه يحمل مسئوليتها بكل شدة للسيسي, والبرادعي, وعدلي منصور, ووأن إستمرار هذا العدوان على الشرعية وعلى حقوق وحريات المواطنين من شأنه أن يضر بأمن وإستقرار الوطن، وأن ينشر العنف والفوضى في البلاد، مشيراً إلي أن ما فعلته الأجهزة الأمنية في مصر خلال الشهر الجاري ضد حرية الرأي والتعبير قد تصل إلي جرائم ضد الإنسانية . وقال مهدي: إنه يشعر بمنتهي الخجل, فكيف لإنسان حر أن يأكل ويشرب ويوجد أناس تموت من أجل مبدأ, ومن أجل أنها تموت لأجل حريتنا جميعاً, لكن الشعب المصري لن ترهبه هذه الجرائم ولن يرضخ لدمويين أعماهم حقدهم الأسود وغرتهم سلمية المظاهرات . وأرسل مهدي رسالة إلي الدكتور البرادعي يذكره بما قاله عندما قتل رجل واحد في عهد الدكتور مرسي، أنه قد فقد شرعيته, رغم أن الرئيس المنتخب محمد مرسي لم يصدر أوامره بقتل أي معارض, فما رأيه في شرعيته هو بعدما قتل ما يقرب من 200 مصري ما سبق الإصرار والترصد . من جانبه قال حسن أبوراس, من رموز النوبة ورئيس الجمعية النوبية بقرية غرب أسوان النوبية: «نعم ثبت الشعب المصرى فى مكانه بنداء العسكر أو ثبت الزمان وتقدم القوم من حولنا وتراجعنا إلى عصور الجاهلية وقانون الغاب وسلطة القوى على الضعيف، هكذا أصبحت تعيش مصر وتشهد المجزرة تلو الأخرى، لا لشئ إلا لتكميم الافواه عن قول مايرونه صوابا، فأى مستقبل ينتظره المصريون لأنفسهم ولأولادهم وأى حياة كريمة وممارسة سياسية هى التى يحلم بها بنو قومى فى مصر؟». وقال: «من خرج بالأمس لتفويض السيسي في قتل المصلين لايظن أنه في مأمن هو وأولاده بعد ذلك, وإن من الغفلة والغشاوة أن يعتقد البعض أنهم سيسلمون من بطش الإنقلابيين لكونهم لا ينتمون إلى التيار الإسلامى، كلا فإن بطش الطغاة سينال كل فرد فى مصر إلا من رضى أن يضع رأسه تحت بيادة العسكر وأوامر أدواته من شرطة ومسئولين فاسدين». وأضاف إنها حياة الذل والمهانة تلك التى تنتظر المصريين وها هى قد ظهرت لنا البشائر والمقدمات، فيا أيها المصرى، اثبت عندك.. وضع عقارب الساعة تحت أقدامك. وبشر المصريين الشرفاء قائلاً لهم: «يزداد عندى اليقين بعد كل مذبحة لإخواننا أن شعبنا الحر قادر على صنع المعجزة, و إن شاء الله بالإعتصام بالله فى سلمية قاتلة لأعداء الشرع والشرعية, و كم هى رائعة تلك الابتسامة التى تحلى وجوه من نحسبهم شهداء فى مجازر الأمن ضد الإسلاميين, اللهم انك تعلم كم نشتاق الى تلك الخاتمة السعيدة فلا تحرمنا منها».