قدم المعتصمون في ميدان رابعة العدوية المؤيدين للشرعية والرافضين للانقلاب العسكري الدموي، مشاهد من أخلاق صحابة رسول الله "صلى الله عليه وسلم" والتابعين والتي تمثلت في إيثار الغير على أنفسهم في الأوقات الصعبة. وفي مشهد يعبر عن الحب والإيثار تسابق معتصمو الشرعية بميدان رابعة في تقديم سحور خفيف للمشاركين في المسيرة التي وصلت الميدان قبيل فجر الأربعاء، قادمة من شبرا الخيمة بعد أن قطع المشاركون فيها مسافة لا تقل عن 30 كيلومترا. وكانت منصة رابعة قد أعلنت عن وصول المسيرة الحاشدة المعارضة للانقلاب العسكري إلى الميدان ودعت المعتصمين لتقديم طعام السحور والشراب للقادمين، وكان ذلك أثناء تناول المعتصمين سحورهم. وفي مشهد أخر يعبر عن روح التحدي كان النساء هن أول من قطع سحوره وأكرم وفادة المتظاهرين القادمين للميدان حيث حملن خبزا وبسكويتا سارعن لشرائه وتمرا وماء للقادمين الذين رفض الكثير منهم أن يتناول سحوره قبل زملائهم الموجودين في مؤخرة المسيرة في حين أكد آخرون أنهم تناولوا طعاما خفيفا أثناء سيرهم. وكان من رجال رابعة من حمل مبرد ماء وطاف به على القادمين في المسيرة التي استشهد منها اثنان وأصيب آخرون رميا برصاص الشرطة المرتدية الزي المدني من فوق أسطح المنازل.