أعلن أحمد عبد الجواد، مؤسس حركة لم الشمل ووكيل مؤسسي حزب الصحوة المصري، عن تشكيل وفد يضم عددا من الساسة وشباب الثورة وفنانين ورياضيين ونساء، تحت مسمي وفد الدبلوماسية الشعبية الثورية للسفر منتصف الأسبوع القادم إلي مقر الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وعدد من منطمات المجتمع المدني ذات التأثير الدولي، لشرح خطورة الانقلاب العسكري الدموي الذي شهدته مصر وخطورة هذا الموقف علي قيم الديمقراطية في العالم والشرق الأوسط والمنطقة العربية . وقال – في بيان له- أنه تم جمع وثائق وفيديوهات وصور وأحاديث مسجلة ولقاءات تؤكد مشاركة أطراف داخل وخارج مصر للإعداد للانقلاب منذ فترة طويلة، لافتا الى أن وفد الدبلوماسية الشعبية سيلتقى عددا من ممثلي الشعوب لكشف خطورة الردة عن الديمقراطية وتجاهل أصوات الناخبين ، وهو ما يؤدي لإهدار كافة القيم الديمقراطية ، ويشعل براكين الغضب ويهدد السلم الاجتماعي في المنطقة . واضاف عبد الجواد :" بالفعل تواصلنا مع عدد من المسئولين بالاتحاد الأوروبي، وأرسلنا لهم بعض الوثائق التي حصلنا عليها، وقمنا باستخراج تأشيرات للذين انضموا لوفد الدبلوماسية الشعبية ، ولن يتم الافصاح عنهم حاليا، لضمان سلامتهم وعدم تعرضهم للاعتقال أو محاولة التنكيل بهم من قبل سلطات الانقلاب العسكري، . وأشار الى أنه من المنتظر أن يغادر الوفد – البالغ عدده 25 شخصية وقد يصل إلي 40 شخصية- البلاد، وأن جولته الأولي ستكون فى الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة ثم الاتحاد الافريقي، وسيلتقي بعض مسئولي منظمات المجتمع المدني خارج مصر. وأرجع "عبد الجواد" تحركاتهم الخارجية إلي أن نظام الانقلاب لا يعير الرأي العام المصري أي اهتمام ويخطب ود الحكومات الغربية، لذلك لن نلتقي بأي مسئول حكومي أو رسمي في هذه الدول، لأننا نؤمن أن الكثير من الدول الغربية -وعلي رأسها الولاياتالمتحدة- متورطة في الإعداد والتمويل والتدبير للانقلاب الدموي، موضحا أن هذه التحركات تأتي في أطار النضال السلمي المشروع لمقاومة الانقلاب في الداخل والخارج، وبالتوازي مع التحركات الأخري. وشدّد علي أن الهدف الرئيسي من هذه الزيارات والتحركات الخارجية هو فضح حكومات الدول الغربية أمام شعوبها، لتكون ورقة ضغط عليها حتي لا تبارك الانقلاب العسكري، . ولفت إلي أن هذه الجهود لا تتعارض مع جهود التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب مؤكدا أنهم تعمدوا ألا يكون من بين أعضاء الدبلوماسية الشعبية الثورية أي شخصية ذات مرجعية حزبية إسلامية، حتي نثبت للجميع أن الشعب المصري الحر يرفض انقلاب "السيسي" الدموي. وقال"عبد الجواد":" حذرنا قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، والمستشار المغتصب للسلطة عدلي منصور وامهلناهم 24 ساعة قبل مليونية كسر الانقلاب، للتراجع عن الأفعال المشينة التي ارتكبوها في حق الرئيس والشعب والوطن، بأنهم سيرون براكين غضب في شوارع مصر، والآن نوجه لهم انذارا نحذر فيه من المساس بالرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي، ونطالب بعودة الرئيس لشعبه ومنصبه ليقود جهود المصالحة الوطنية بنفسه وتحت رعايته، وإلا فالنهاية الحتمية للانقلابيين قد أوشكت، واضاف كما قالوا لنا في بيانهم الأخير أنه لا متسع لنا في هذا الوطن، نقول لهم أبحثوا أنتم عن أول طائرة تذهب بكم إلي واشنطن أو تل أبيب، أو الرياض، أو دبي، لتخدموا سادتكم هناك، وسيظل عار قتل النساء الحرائر والساجدين يلاحقكم طوال حياتكم ولن تفروا من عقاب الله في الآخرة وسيلفظكم أبناء الوطن، لأن مصر موطن الشرفاء والأحرار فقط". وتابع:" ايها الانقلابيون لن ترهبنا قوتكم أو جيوش البلطجية والخارجين علي القانون الذين تستخدمونهم، ولا نخشي من تلفيق نائبكم العام التهم لنا، فالسجن في عهدكم شرف والنضال السلمي ضدكم فريضة وواجب علي كل حر وشريف"