انطلقت عقب صلاة الجمعة مسيرة حاشدة من مسجد المشاري بشارع الهرم، ضمن فعاليات مليونية "كسر الانقلاب" رفضا للانقلاب العسكري، وتأييدا للشرعية وللمطالبة بعودة الرئيس الشرعي المنتخب لحكم البلاد. وقد وصلت حشود المسيرة الآن لأكثر من 20 ألف متظاهر، رافعين لافتات :"ارحل يا سيسي مرسي رئيسي"، وكذلك صور للرئيس محمد مرسي، وبنرات عليها صور لآثار المجازر التي ارتكبها الفريق السيسي عقب الانقلاب ومنها شهداء مجازر الحرس الجمهوري ورمسيس وبين السرايات. هذا فيما كانت المشاركة فعالة من جميع فئات الشعب من الشباب والنساء والرجال، الذين حرصوا علي المشاركة بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة، و رفعوا جميعا علم مصر عاليا. وتتجه المسيرة إلي أعلي شارع الهرم، للانضمام للمسيرة التي من المنتظر خروجها من مسجد الصباح أيضا عقب صلاة الجمعة كذلك. هذا فيما قام المتظاهرون بتوزيع بيانين ورقية أحدهما يحمل صورة للفريق السيسي ووجهه ملطخا بالدماء ومكتوبا عليه من الخائن، حيث قام البيان بشرح تفاصيل خيانة السيسي للرئيس وانقلابه علي إرادة الشعب ليس مع الرئيس فقط ولكن بتعطيل العمل بالدستور، هذا بخلاف ما ارتكبه من مجازر واعتداءات علي المتظاهرين السلميين. ثم شرح البيان حقيقة الانقلاب وأنه ليس فقط علي الرئيس ولكنه علي ثورة 25 يناير، وعودة لنظام مبارك، مستشهدها بعودة الشرطة إلي بطشها كما حث من اطلاق أمين شرطة الرصاص الحي علي أحد الركاب في مشادة بالأسكندرية.أيضا عودة البلطجية بكامل طاقتها، وتوظيف الإعلام من قبل الشئون المعنوية لقوات الجيش. أما البيان الثاني، فقد تضمن ما جاء في بيانات "ائتلاف القوي الوطنية لدعم الشرعية"، والذي طالب فيه بعودة الرئيس الشرعي المنتخب، كذلك تضمن كلمة الدكتور حسن الشافعي-مستشار شيخ الأزهر- والتي فضح فيها حقيقة الانقلاب. وإلى ذلك، فالمسيرة تسير بلا أية اعاقات من جانبها لحركة المرور، بل يحرص المنظمون لها علي عدم تعطيل الشارع أو التعدي علي حريات المارة.