أدَّى الآلاف من المعتصمين والمؤيدين لشرعية الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية صلاة التراويح في أول ليلة من ليالي شهر رمضان المعظم, وذلك بميدان "الشهداء" بمحافظة أسوان, حيث أقام المعتصمون مصليات للرجال وأماكن خاصة للنساء في الميدان. وتعاهدوا على عدم ترك الميدان إلا بعد عودة رئيسهم ، معلنين عن إقامة مائدتي سحور وإفطار جماعي داخل الميدان, وأنه سوف يتم التجهيز الكامل للمعتصمين لأداء صلاة العشاء وصلاة القيام بالميدان. وقال الشيخ صلاح علي موسي, النائب بمجلس الشوري عن حزب الحرية والعدالة بأسوان, لجموع المصلين والمعتصمين بأن يتمسكوا بدينهم وبشريعة الإسلام, وأن يتمسكوا بالشرعية التي جاءت برئيس منتخب منذ عهود وسنوات لم يشهدها العالم العربي أجمع . وحث موسي, جموع المصلين علي تقوى الله تعالى والتوكل على الله والاعتماد عليه والصدق معه، واللجوء إليه في الشدة والرخاء، وعلي الصبر في الشدائد, لأن المؤمن لابد أن يكون أكثر صبراً عن غيره, وليعلم الجميع أن الأعمال بالخواتيم، ولهذا قال تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) - آل عمران - (200) . وأضاف, أن المصريون الذين قدموا دماءهم في ثورة يناير المباركة لأجل حريتهم, ولأجل إسقاط النظام الظالم سوف يقدمون أرواحهم فداءاَ لوطنهم ولحريتهم, وسوف يحافظوا علي ثورتهم ولن يسمحوا لأحد أن يستنسخ ثورة أخري علي حساب ثورتهم التاريخية, وذلك لأن هذه الدماء الذكية التي راحت في ثورة يناير لن تضيع هدراً, وسوف تروي شجرة الحرية من جديد . من جانبه أكد، الشيخ خميس أحمد رئيس حركة الإئتلاف الإسلامي, أن ضرورة أن نصبر ونصابر لأجل تلك الشرعية والحرية التي ننادي ونجاهد لأجلها, مشيراً إلي أن أهل الحق في كل زمان ومكان هم أعظم الناس صبراً على أقوالهم ومعتقداتهم، وإن أصابهم في سبيل ذلك ما أصابهم . وأضاف الشيخ, أن النصر مع الصبر, وأن الفرج مع الكرب, وأن مع العسر يسرا, ولن يجمع الله عسرين وإنما هو عسر واحد بين يسرين كما قال الصحابي اجليل عبدالله بن عباس, وأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا, وأن ما أخطأنا لم يكن ليصبنا, ولكن علينا أن نعمل ونكد ونتدبر في أيات الله وندعوه بأن يفرج عنا ما نحن فيه . ونصح الشيخ خميس, جموع المصلين والمعتصمين بالمحافظة علي سلمية وقفاتهم, وتظاهراتهم, وأن يثبتوا علي ما هم عليه, هذا بالإضافة إلي أنه مهما حدث فلا ينبغي أن يتغير شئ من حبنا وإنتماءنا لجيشنا المصري العظيم وأنه لابد من أن نحافظ علي جيش مصري, خاصة وأن الغرب يسعي لتدمير جيشنا العظيم بعدما أباد جيوشنا العربية القوية, ولم يبقي سوي الجيش المصري, مؤكداً أن الجيش المصري هو جيش الشعب المصري والعربي, وليس جيش القوات المسلحة, وأننا نريد أن نطهر الجيش من بعض القيادات, ليعودوا جميعاً إلي أحضان الشعب المصري الأبي. في السياق ذاته، خرج الآلاف من أبناء محافظة أسوان في مسيرات حاشدة عقب صلاة المغرب مساء أول أمس انطلقت من أمام المساجد لتستقر بميدان الشهداء بأسوان؛ "للمطالبة برحيل العسكر وإعادة الرئيس الشرعي للبلاد د. محمد مرسي", وتنديدًا بمذبحة الفجر التي ارتكبها نظام الانقلاب بحق المعتصمين السلميين أمام دار الحرس الجمهوري. شارك في الوقفة الآلاف من شعب أسوان، وفي مقدمتهم جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي الحرية والعدالة, وحزبا البناء والتنمية والأصالة, وبعض المنتمين لحزب النور السلفي, وجماعة أنصار السنة, والمئات من التيارات الليبرالية التي شاركت في ثورة يناير المجيدة. ورددوا هتافات: "بالروح بالدم نفديك يا إسلام، يا اللي نديتم بالحرية؟؟ فين قنواتنا الإسلامية، قادم قادم يا إسلام.. الشعب يريد خلافة إسلامية، عسكر عسكر تاني ليه.. هو مبارك راجع ولا إيه، عدلي منصور باطل، فوق يا سيسي.. مرسي هو رئيسي، يا لميس يا حية الثورة جايه جايه", رئيس طرطور باطل.. الاعتقالات باطل.. قتل المتظاهرين باطل.. يسقط يسقط حكم العسكر، يا سيسي قول الحق.. مرسي رئيسك ولا لأ، ثوار أحرار حنكمل المشوار".