أكد المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، أن حلف الانقلاب العسكري وديكوره السياسي السئ (حزب النور وجبهة الإنقاذ)، ذراعا الاستقطاب في تأسيسية الدستور- الذي سعي الكثير من العقلاء لبناء توافق بينهما- الآن يتحالفا علي جثة الديموقراطية والشرعية الشعبية. وشدد عزام في بيان له على أنه لن يفلح من يتآمر على هذا الشعب لينتقص حقه في تقرير مصيره بعد ثورة 25 يناير المجيدة. وقال عزام: سيظهر للجميع، وهو ما بدأ بالفعل، أن الانقلاب العسكري لا يريد إلا أن يحكم و يتحكم هو وسيوظف صراعهما ليستبد هو بمصر، وسيسعي لتمرير الوصاية العسكرية علي الدولة المدنية الديموقراطية، وستظهر مجدداً مبادئ وثيقة "السلمي" التي تريد أن تجعل المؤسسة العسكرية دولة داخل الدولة، وتعود مصر إلى دولة الاستبداد والفساد والحكم السلطوي بعد توزيع بعض العطايا والمناصب علي أصحاب المصالح ليجملوا هذا الوجه القبيح سياسياً وإعلامياً. وأضاف أنه بالطبع الفاتورة ستدفع لرموز النظام، المتحالف الخفي للانقلاب العسكري السابق، بعودة رموزه السيئة للمشهد، وهو ما بدأ يحدث فعلاً إذا طالعتم القنوات الفضائية لتشاهدوا نفس وجوه نظام مبارك تحتفي بالانقلاب العسكري. وأوضح "عزام" أن هذا ما يسعي إليه الانقلابيين، لكن هذا ما لن يسمح به الشعب الذي سيحمي ثورة 25 يناير المجيدة، وسيحمي شرعيته وإرادته، وتذكروا هذا جيداً، ولعل العقلاء يفيقون قبل أن يحترقوا وطنيا.